في العام 2016، تم اكتشاف كوكب مثير للإعجاب يُعرف باسم “Kepler-1408 b” في نظامنا الشمسي البعيد. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله جسمًا فلكيًا مثيرًا للاهتمام لدى العلماء والمهتمين بدراسة الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
تقع Kepler-1408 b على بُعد يبلغ حوالي 1745.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعلها جزءًا من مجموعة كواكب تشكل جزءًا من السماء الليلية الساحرة. بالرغم من بعدها الكبير، يظهر هذا الكوكب بوضوح بفضل تألق نجمه المضيء الذي يصل إلى 12.124 درجة من درجات التألق النجمي، مما يسهم في إبرازه في السماء الليلية كنقطة مضيئة تلفت الأنظار.
وعلى الرغم من أن كوكب Kepler-1408 b يقع خارج نطاق نظامنا الشمسي، إلا أنه ينتمي إلى فئة الكواكب الصخرية، حيث يُصنف على أنه كوكب صخري أو “Terrestrial” بحسب نوعيته. يتمتع هذا الكوكب بخصائص مميزة، حيث يتم تقدير كتلته بنسبة 64% من كتلة الأرض، مما يجعله أخف من كوكبنا الأزرق.
أما عن قطر Kepler-1408 b، فيُقدر بنسبة 89% من قطر الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا حجم معتدل يثير استفسارات الباحثين حول طبيعته وتكوينه الدقيق. وتتضح قيمة هذا الاكتشاف من خلال المعلومات التي قدمت حول مضاعفات كتلته وقطره بالنسبة إلى الأرض.
يدور Kepler-1408 b حول نجمه المضيء بمسافة تُقدر بحوالي 0.0425 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.008213553 يوم لاكتمال دورته الدورية حول نجمه. يتسم مداره بالدوران المنتظم دون وجود تغيرات كبيرة في الشكل البيضاوي للمدار، حيث يبلغ التمركز حوالي 0.0، مما يشير إلى استقرار مداره وانتظام حركته حول النجم.
تم اكتشاف Kepler-1408 b باستخدام طريقة العبور أو “Transit”، حيث يتم رصد تغييرات طفيفة في سطوع النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه. وهذه الطريقة تُعد من أكثر الوسائل شيوعًا لاكتشاف الكواكب الخارجية، حيث يتم تحليل البيانات بعناية للكشف عن أي تقلبات في السطوع تشير إلى وجود كوكب يعبر أمام النجم.
في الختام، يُعد Kepler-1408 b اكتشافًا رائعًا يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث تتنوع خصائصه وتفاصيله بشكل مثير للاهتمام، وتشير إلى التعقيد والتنوع الذي يمكن أن يكون موجودًا في هذا الكوكب المثير.