في إحدى الأركان البعيدة والمجهولة من الكون، يتلألأ كوكب مثير للدهشة يُعرف بإسم Kepler-1404 b. يقع هذا العالم السماوي البديع على بعد طولي يبلغ حوالي 3139.0 سنة ضوئية من الأرض، مكمنًا في إحدى الزوايا السحرية للسماء اللامتناهية.
تتألق نجمه المضيء بقوة ذات سطوع يصل إلى 15.931 مقدار نجومي، يلقب باللمعان الفائق، مما يمنح الكوكب نصيبًا من الإشراق الفاتن على سطحه. يعتبر Kepler-1404 b نوعًا خاصًا من الكواكب يُسمى “سوبر أرض”، حيث يتجاوز حجمه وكتلته الخاصة تلك الخاصة بكوكب الأرض بمعامل يبلغ 4.7 مرات.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، عندما ألقى العلماء نظرة عميقة إلى السماء باستخدام طريقة الكشف عبر العبور، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم ويتسبب في تحجب جزء من ضوءه، ما يسهل اكتشافه وتحديد خصائصه.
فيما يتعلق بالمكونات الفيزيائية لهذا العالم الفريد، يزن Kepler-1404 b 4.7 مرات أكثر من كتلة الأرض، مما يمنحه قوة جاذبية فائقة ويخضع لقوانين الفيزياء الفضائية بطريقة مبهرة. وبلغ قطره معاملًا يبلغ 2.01 مرة قطر الأرض، مما يجعله يتألق بحجم لافت يلفت الأنظار.
يتسم Kepler-1404 b بمدار فائق القرب حيث يدور حول نجمه الأم على بعد 0.1143 وحدة فلكية، ما يعني أنه يقترب بشكل كبير من نجمه، مما يضفي عليه سمة فريدة في نظامه الشمسي. ورغم أنه يستغرق فقط 0.043531828 سنة لاكتمال دورته الشمسية، يظل عالمنا السماوي هذا يحمل سرًا آخر، حيث تظهر صفرية المدار والتي تشير إلى عدم وجود تغيرات كبيرة في شكل مداره.
تمت عملية الكشف عن Kepler-1404 b باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور، حيث يتم رصد الكوكب أثناء عبوره أمام نجمه. هذا الأسلوب يسمح للعلماء بتحليل نمط الكسوف الناتج واستنتاج الخصائص الفيزيائية والفلكية للعالم السماوي.
ببساطة، يمثل Kepler-1404 b نقطة مشرقة في سماء الكون، يعكس جماله الفيزيائي والفلكي، مما يضيء عالم الفضاء بلمسة من الغموض والإثارة، ويجعلنا نتساءل عن الكثير من أسراره الغامضة والمذهلة.