في رحلتنا المثيرة إلى أبعد الكواكب وأعماق الفضاء، نتعرف اليوم على إحدى المذهلات الكونية، الكوكب Kepler-1399 b. يأخذنا هذا الكوكب إلى أبعد حدود المجرة، حيث يتميز بخصائص فريدة ومعلومات رائعة تلفت الانتباه.
يقع Kepler-1399 b على بعد مسافة تبلغ حوالي 4520.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يعني أننا نتأمل فيه بوصول ضوءه إلينا بعد عدة آلاف من السنين. تتلألأ نجمته الأم، والتي تبلغ شدتها المغناطيسية 15.572، في سماء الليل كنقطة لامعة، تذكيراً بقوة الكواكب وألغازها العظيمة.
وما يميز Kepler-1399 b هو أنه يعتبر من فئة الكواكب الضخمة المعروفة بـ “الأرض العملاقة”، حيث يتمتع بخصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد ما، ولكن بتفاصيل فريدة. يتميز بكتلة تعادل 2.1 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا جاذبية قوية تؤثر على كل شيء يمر بالقرب منه.
وفيما يتعلق بأبعاده، يبلغ نصف قطر Kepler-1399 b 1.25 مرة من نصف قطر الأرض، ما يمنحه شكلًا مميزًا وحجمًا يعكس قوة وروعة الكواكب العملاقة. تدور حول نجمه الأم في مدار ذو شعاع يبلغ 0.0276 وفترة دوران تقارب 0.0043805614 من السنة الأرضية.
رغم أن Kepler-1399 b يتميز بخصائص تشبه الأرض، إلا أنه يظل فريدًا بطريقة لافتة. يتحرك في مداره بشكل دائم بدون أي انحراف، وقد تم اكتشافه عام 2016 باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
تلك هي لمحة عن Kepler-1399 b، هذا الكوكب العملاق الساحر الذي ينضم إلى قائمة الكواكب البعيدة والمثيرة في عالم الفضاء. إن اكتشافاتنا المتواصلة في هذا السياق تسلط الضوء على جماليات الكون وتعقيداته، وتجعلنا نتساءل دائمًا عن أسرار لا تنتهي وراء هذه النجوم البعيدة.