تعتبر الكواكب خارج نظامنا الشمسي مصدرًا مثيرًا للفضول والبحث العلمي، ومن بين هذه الكواكب تبرز كوكب Kepler-1391 b كواحدة من الكواكب الفائقة الأرضية التي تشكل تحديًا مثيرًا للاهتمام للعلماء والباحثين. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تجعله محط اهتمام العديد من علماء الفضاء.
يتواجد Kepler-1391 b على بعد يقارب 3387.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله في موقع بعيد في عالم الكواكب الخارجية. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، وقد أضاء على سماء البحث الفضائي بفضل استخدام أسلوب الاكتشاف عبر العبور (Transit)، الذي يعتمد على رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم وتحليل التغيرات في سطوع النجم.
يتمتع Kepler-1391 b بخصائص فريدة، حيث يصنف ككوكب فائق الأرض، مما يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد كبير. يتميز بكتلة تعادل 3.46 مرة كتلة الأرض، مما يجسد تحديًا لاستكشاف طبيعته وتكوينه. وبناءً على هذا الاكتشاف، يظهر أن لديه قطرًا يبلغ 1.68 مرة قطر الأرض، مما يضفي عليه طابعًا مميزًا.
عند التحديق في مداره، يدفع Kepler-1391 b حدود الإثارة العلمية إلى الأمام. يتمتع بنصف قطر مداري يقدر بحوالي 0.2768 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حول نجمه الأم حوالي 0.14893909 يومًا. وفيما يبدو أنه لا يظهر تغير في شكل مداره (باعتباره خمولًا تقريبيًا يسوده عدم الانحراف عن المدار المستديم)، يفتح أمام الباحثين أبوابًا لاستكشاف أكثر عن قرب لفهم مدى استقراره وتكوينه الجيولوجي.
من الناحية الفنية، يتميز Kepler-1391 b بنجاح الاكتشاف باستخدام أسلوب الاكتشاف عبر العبور، الذي يشير إلى تقنية رصد دقيقة تتيح للعلماء رصد التغيرات الدقيقة في سطوع النجم عند مرور الكوكب أمامه. تلك التكنولوجيا المبتكرة تفتح الأفق لمزيد من الاكتشافات في عالم الكواكب البعيدة وتعزز فهمنا لتكوين وتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
في الختام، يظهر Kepler-1391 b ككوكب يحمل في طياته الكثير من الأسرار والألغاز التي تتحدى الباحثين وتثير الفضول العلمي، وهو جزء لا يتجزأ من التطور المستمر لفهمنا للكواكب خارج نطاق الشمس والكون الواسع.