في أعماق السماء اللامعة، يظهر لنا علم الفلك أن هناك عوالم غامضة تنتظر اكتشافها، ومن بين تلك الكواكب الساحرة والمبهرة، نجد Kepler-1390 b، عالم فضائي يحمل في طياته العديد من الأسرار والمعلومات الرائعة. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 2360 وحدة فلكية، وهو يندرج ضمن فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتميز بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين.
إن تلألؤ النجوم المحيطة به يظهر بشكل خافت في سماء الليل، إذ يبلغ التألق النجمي للنجم الأم الذي يحمل هذا العالم الفضائي حوالي 14.558 درجة، مما يجعله يندرج ضمن النجوم ذات اللمعان المتوسط. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح محور دراسات عديدة تهدف إلى فهم تركيبه وخصائصه بشكل أفضل.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لKepler-1390 b، يبرز وزنه الذي يعادل 1.76 مرة وزن الأرض، مما يمنحه كتلة استثنائية تلفت انتباه العلماء. وليس هذا فقط، بل يظهر أن لديه نصف قطر يبلغ 1.18 مرة نصف قطر الأرض، ما يعني أنه يمتلك حجمًا أكبر بشكل ملحوظ.
تدور Kepler-1390 b حول نجمه الأم بمدار ذي شكل دائري بنسبة كبيرة، إذ يصل شعاع المدار إلى حوالي 0.0662 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.01779603 سنة ليكمل دورة كاملة حول النجم. وما يميز هذا العالم الفضائي أكثر هو عدم وجود تمدد في المدار (eccentricity = 0.0)، مما يعكس نظامًا فلكيًا مستقرًا ومتوازنًا.
تم اكتشاف Kepler-1390 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات ضؤ النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يوفر للعلماء فرصة فريدة لفهم تكوين الغلاف الجوي والخصائص الجيولوجية لهذا العالم الساحر.
باختصار، Kepler-1390 b هو عالم فضائي ينبض بالغموض والإثارة، واكتشافه أضاف قطعة جديدة إلى لغز الكواكب خارج نظامنا الشمسي، مما يلهم العلماء والباحثين لمزيد من الاستكشاف والاستفادة من دروسه في فهم أعماق الكون وتاريخه المليء بالأسرار.