في الأعماق السحيقة للكون، وعلى بعد يتجاوز 2727 سنة ضوئية من الأرض، تتلألأ كوكبٌ غامض يُدعى Kepler-1386 b. إنه عالم فريد في عالم الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يُصنَّف كـ “سوبر إرث”، حيث يتميز بخصائص فلكية مذهلة وتفاصيل فريدة تجعله جسماً سماوياً ذا أهمية استثنائية.
تكمن هذه الكوكب السوبر الأرضي في الظلام اللامتناهي للفضاء، متناغماً مع نجمٍ براق يتلألأ بسطوع يبلغ 14.597 في المغناطيس الفلكي، يجسد جمال السماء وغموض الفلك. تم اكتشاف هذا الكوكب الفريد في سنة 2016، عندما كشفت الأجهزة الفلكية الحديثة عن أسراره المحيطة بالنجم الذي ينتمي إليه.
إن Kepler-1386 b يتمتع بكتلة تعادل 2.07 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزناً فلكياً يعكس قوة الجاذبية الفائقة التي يتمتع بها. وبالمثل، يكون لديه قطر يبلغ 1.24 مرة قطر الأرض، ما يضفي عليه ملمساً فريداً وهيكلاً فلكياً مميزاً.
تدور Kepler-1386 b حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.068 وحدة فلكية، ما يعني أنه يكمل دورة كاملة حول نجمه في زمن يساوي 0.0183436 سنة. هذا الكوكب السوبر الأرضي يتميز بتكامله في مدار دائم، حيث يبدو أنه يسلك مساراً دائم الاستقرار، خالياً من التذبذبات الكبيرة في مساره المداري.
تتسم خصائص Kepler-1386 b بالاستقرار، إذ تظهر الكوكبية بأنها خالية تماماً من الانحراف المداري (eccentricity = 0.0). اكتشاف هذا العالم السوبر الأرضي تم باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد التغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء استنتاج وجود الكوكب وتحديد بعض من خصائصه.
في ختام القصة الكونية لهذا الكوكب السوبر الأرضي، يظهر لنا Kepler-1386 b كجسم فلكي يحمل في طياته أسراراً وألغازاً فلكية، يثير فضول الباحثين ويفتح نوافذ جديدة نحو فهم أعماق الكون وتنوع العوالم التي تخفيها اللامنتهية السماء.