في العمق السحيق للكون، حيث تتواجد الكواكب البعيدة التي تشكل ألغازًا فلكية، نجد كوكبًا مثيرًا للدهشة يدعى Kepler-1322 b. يعتبر هذا الكوكب جزءًا من الفئة الرائعة والفريدة المعروفة باسم “Super Earth”، حيث يكمن سحره في تفاصيله المدهشة التي تتحدى حدود فهمنا للكواكب الخارجية.
بعد أن تم اكتشاف Kepler-1322 b في عام 2016، أضاء هذا الكوكب اللامع سماء الفلك بلمعان فريد ومعلومات غنية لا تُضاهى. يتميز Kepler-1322 b بمقدار ضوء نجمه الأم، حيث يُقدر سطوعه بحوالي 15.876 وحدة. هذا يلفت الانتباه إلى جمال الليل في هذا الزمان والمكان البعيد.
رغم بعده الشاسع عنا بمسافة تبلغ 4405 وحدة فلكية، يظهر Kepler-1322 b ككوكب مثير للاهتمام بفضل خصائصه الفريدة. يتمتع هذا العملاق الذي يشبه الأرض بمضاعف كتلة يبلغ 3.22 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه تأثيرًا جاذبيًا مذهلاً يختلف عن تأثير الكواكب الأخرى.
تأخذ الأبعاد الفلكية لKepler-1322 b المرئية أبعادًا جديدة عندما نتحدث عن قطره الذي يبلغ 1.61 مرة قطر الأرض. هذا يجسد الفرق الكبير في هياكل الكواكب المتنوعة في الكون، حيث يعكس هذا الكوكب العظيم تنوع الظروف البيئية في المجرات البعيدة.
تتسارع الدهشة عند النظر إلى مسار Kepler-1322 b حول نجمه الأم. يتبع هذا الكوكب مدارًا يبلغ قطره 0.0183 وحدة فلكية، مما يجعله يتأرجح في رقصة رائعة حول نجمه. يستغرق Kepler-1322 b فقط 0.0027378509 سنة لاكتمال دورته حول النجم، وهو ما يبرز سرعة حركته الفلكية الرائعة.
مع طابعه الشبه الأرضي، يختلف Kepler-1322 b أيضًا في خصائصه الفيزيائية الدقيقة. يظهر عدم انحراف المدار لديه بفضل نسبة الانحراف التي تبلغ 0.0، مما يجسد استقراره الفريد في تلك الفضاءات البعيدة.
تم اكتشاف Kepler-1322 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور الذي يعتمد على تلاشي ضوء النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يكشف عن تواجد الكواكب وخصائصها بطريقة سحرية، مما يضيف للحظات الاكتشاف سحراً خاصًا.
في النهاية، يظهر Kepler-1322 b كلوحة فنية فلكية تجسد التنوع الرائع في الكون، وتذكير بأن الكواكب البعيدة تحمل في طياتها أسرارًا لا تعد ولا تحصى، مما يجعلها نقطة فريدة ومثيرة في هذا السياق اللامتناهي للفضاء والكواكب.