في أعماق السماء اللامعة، تبرز كواكب الفضاء كنوافذ إلى عوالم لا تعد ولا تحصى، ومن بين هذه العوالم الساحرة تتلألأ كوكب Kepler-1311 b بوميض خافت في عتمة اللانهاية. يتمتع هذا الكوكب بسحر فريد يلفت الانتباه إليه، وهو يشكل جزءًا من تلك الرحلة المذهلة في علم الفلك.
تمتلك Kepler-1311 b هوية فريدة، فهو ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earths”. يتميز ببُعد يبلغ 2826.0 سنة ضوئية، ما يجعله يشكل نقطة مضيئة في سماء الليل البعيدة. إن سطوعه، الذي يُقاس بوحدة “التألق النجمي”، يبلغ 13.528، وهو رقم يكشف عن جماله الساطع حتى في أكثر الظروف الظلام.
تم اكتشاف Kepler-1311 b في سنة 2016، وهي سنة لن تُنسى في سجلات الفلك، حيث تم فتح باب الاكتشاف لعوالم جديدة تستعد للكشف عن أسرارها الغامضة. تُظهر البيانات أن هذا الكوكب يمتلك كتلة مُضاعَفَة بنسبة 2.07 مقارنة بكتلة الأرض، مما يضيء على طبيعته الجامحة والضخمة.
تعتبر الأبعاد أحد السمات المثيرة للاهتمام في Kepler-1311 b، حيث يُقاس نصف قطره بواحد وعشرون في المئة أكبر من نصف قطر الأرض، بمعامل يبلغ 1.24. هذا الاختلاف الحجمي يضفي عليه سحرًا فريدًا وقدرة على جذب الأنظار.
يتميز الكوكب بمداره الذي يبلغ نصف قطره 0.0989 وفترة دوران تبلغ 0.030663928 سنة. تعتبر هذه الحركة الدورانية الإلتفافية حول نجمها الأم أحد أسرار الفلك التي تثير الفضول وتجعل من هذا الكوكب جزءًا لا يتجزأ من رحلة استكشاف الكون.
بالنظر إلى طبيعة الاكتشاف، تم اكتشاف Kepler-1311 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذه الطريقة الدقيقة تمكننا من فحص خصائص الكوكب وتحديد مواصفاته بدقة.
في نهاية المطاف، يُعَدّ Kepler-1311 b علامة فارقة في مسيرة الاستكشاف الفلكي، حيث يفتح أمامنا نافذة إلى عوالم لا تعد ولا تحصى، مما يثير الفضول والتساؤلات حول الحياة في أكوان لا نعرف سوى جزء ضئيل من أسرارها.