في سماء الكون، تتلألأ نجمة تعرف بـ Kepler-1298، وحولها تدور عالم غامض يُعرف بـ Kepler-1298 b. يمتد هذا الكوكب البعيد عنا على بُعد يبلغ حوالي 1775 وحدة فلكية، ورغم بُعده الشاسع، إلا أنه يلفت الأنظار بتألقه الذي يُعبّر عنه بقيمة ظاهرية تبلغ 11.388. يتمتع Kepler-1298 b بخصائص فريدة تجعله يبرز في سماء هذا الكوكب الفضائي.
يندرج Kepler-1298 b ضمن فئة الكواكب العظيمة Super Earth، وهو ليس كوكباً عادياً، بل يتميز بقيم متعددة تجعله مثيرًا للاهتمام. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام المستكشفين والعلماء الذين يسعون إلى فهم أعماق هذا الكوكب والأسرار التي يخفيها.
أحد السمات المميزة لـ Kepler-1298 b هو نسبة كتلته إلى كتلة الأرض، حيث يُقدر هذا العامل بنحو 2.27 مرة. وكذلك، يبرز حجمه النسبي إذ يعادل 1.31 مرة قطر الأرض. هذه القيم تكشف عن كيفية تميز هذا العالم الفضائي وكيف يتماشى مع معاييرنا للكواكب الضخمة، التي قد تكون محط اهتمام للعديد من العلماء الباحثين في علم الفلك.
تدور Kepler-1298 b حول نجمه الأم، Kepler-1298، على بُعد يبلغ 0.082 وحدة فلكية، وتتسم حركته بفترة دوران قصيرة نسبياً، حيث تبلغ حوالي 0.01943874 سنة. يظهر هذا الكوكب الفضائي بمداره المستقر وانتظام حركته حول نجمه، مما يضيف عنصراً آخر من الغموض إلى هذا العالم البعيد.
بالنظر إلى طريقة اكتشافه، تم رصد Kepler-1298 b باستخدام طريقة العبور أو “Transit”. هذه الطريقة تعتمد على رصد التغييرات في إشعاع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يساعد في تحديد وجود الكواكب وتحديد خصائصها بدقة.
في الختام، يظهر Kepler-1298 b كجسر مثير بين الأرض والكواكب العظيمة، وهو يرفع الستار عن العديد من الألغاز والأسرار التي تعمق فهمنا للكون وتأثيره على تكوينه وتطوره. يظل هذا العالم الفضائي جذابًا للباحثين والعلماء، مما يشير إلى أن لدينا الكثير لنكتشف ونفهم حول هذا الكوكب وغيره في أبعد ركن من الكون.