في العام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُعرف بـ “Kepler-1291 b”، والذي يعتبر واحدًا من الكواكب الضخمة ذات الطابع الفائق الأرضي. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد في الفضاء، حيث يبلغ المسافة بينه وبين الأرض حوالي 2927 وحدة فلكية.
يتميز نجم Kepler-1291 الذي يضيء هذا الكوكب بشدة، حيث يبلغ تألقه الظاهر نحو 16.261 قدر ظاهري. يُعتبر هذا النجم جزءًا من تجمع نجومي يلقب بالعلماء بـ “Kepler-1291”. تتسم الكواكب الموجودة حول هذا النجم بميزات فريدة، ومن بينها Kepler-1291 b.
Kepler-1291 b يعتبر “Super Earth”، وهو تصنيف يشير إلى كواكب خارج المجموعة الشمسية تكون أكبر حجمًا وكتلة من الأرض. تُظهر البيانات الفلكية أن كتلة Kepler-1291 b تعادل ثلاثة أضعاف كتلة الأرض، وتمت مقارنته بالأرض بناءً على مضاعف الكتلة.
بالنسبة للأبعاد، يُلاحظ أن نصف قطر Kepler-1291 b هو 1.66 مرة أكبر من نصف قطر الأرض، حيث يُستخدم هذا المضاعف لتوضيح الأحجام الكوكبية بالمقارنة مع الكوكب الأرض.
يتحرك Kepler-1291 b في مدار متفرد حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.0779 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.023545519 يومًا لاكتمال دورته حول نجمه. يُشير عدم التماثل في المدار (الاستدارة)، المُعرَفة أيضًا بالشذوذ المداري، إلى أن المدار يتميز بشكل كبير بالشكل الدائري.
تم اكتشاف Kepler-1291 b باستخدام طريقة الكشف عبر عبور الكوكب أمام نجمه، والتي تُعرف باسم “Transit”. هذه الطريقة تعتمد على رصد تغييرات في السطوع الناتجة عن عبور الكوكب أمام النجم، مما يساعد العلماء في تحديد الكواكب البعيدة.
إن Kepler-1291 b يمثل إضافة مهمة إلى قائمة الكواكب خارج المجموعة الشمسية، حيث يقدم فهمًا أعمق لتنوع العوالم التي قد تكون موجودة في الكون الواسع.