في أعماق الفضاء اللانهائي تتواجد كواكب مدهشة تكمن في رحاب الكون، ومن بين هذه الكواكب تبرز Kepler-1288 b كجوهرة نادرة تعكس جمال الكواكب الفائقة. تم اكتشاف هذا العالم الرائع في عام 2016، حيث فتحت لنا نوافذ جديدة نحو أسرار الكون.
يتسم Kepler-1288 b بمواصفات فريدة تجعله يتألق بين نجوم الليل، حيث يبلغ المسافة بينه وبيننا حوالي 2656 وحدة فلكية. يظهر السطوع النجمي لهذا العالم الساحر بلمعان يبلغ 13.199، مما يضفي عليه لمسة خاصة تلفت الأنظار.
لا يقتصر إعجابنا بـ Kepler-1288 b على مظهره الجذاب فقط، بل يتجاوز ذلك إلى مكوناته الفيزيائية المثيرة. يُصنف هذا الكوكب كـ “سوبر إرث”، وهو يحمل عبءًا فلكيًا متميزًا يعادل 1.46 مرة من كتلة الأرض. تتوسع هذه الكتلة المذهلة لتضفي على Kepler-1288 b طابعًا فريدًا يعكس التعقيد الكوني لتكوينه.
وإذا كانت الكتلة ليست سوى جزءًا من جاذبية Kepler-1288 b، فإن قطره المزدوج يسهم في تميزه. يعادل قطره 1.12 مرة قطر الأرض، مما يجعله يبرز بأبعاده الملفتة ويسجل اختلافاته الفريدة عن باقي الكواكب في السماء.
تتراقص Kepler-1288 b حول نجمه بسرعة فائقة، حيث يبلغ نصف قطر مداره الشمسي 0.0435 وحدة فلكية. وتتوجه هذه الرقصة السماوية بفضل فترة دوران قصيرة تبلغ 0.007665982 عامًا، ما يمنحنا نظرة فريدة إلى حركته المتسارعة حول النجم المشع.
تعتبر Kepler-1288 b من عالم الكواكب ذات التضاريس السلسلية، حيث يظهر نظام الأقمار بوضوح. تتميز سطحه بتنوع جيولوجي يبعث على التأمل، مما يجسد العمق الذي يميز هذا العالم الفريد.
لم يكتشف Kepler-1288 b نفسه أمام عيوننا إلا بفضل تقنية اكتشاف الكواكب عبر العبور الذي استخدم لأول مرة في هذا السياق. تتمثل هذه التقنية في رصد تغييرات طفيفة في سطوع النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء تحليل ملامحه وخصائصه بدقة.
باختصار، يكمن سحر Kepler-1288 b في مزيجه الفريد من الكتلة الفلكية الكبيرة، والأبعاد الملفتة، والتضاريس السلسلية، والحركة الدورية الرائعة حول نجمه. هذا الكوكب يعكس عظمة الكون وتعقيداته، مما يجعله واحدًا من أكثر الكواكب إثارة وجاذبية في السماء المرصعة بالنجوم.