تقع الكوكب Kepler-1280 b في أحد الأنظمة الشمسية البعيدة، حيث يبلغ المسافة بينه وبيننا نحو 4850 سنة ضوئية، ويرسم في سماء الليل بلمعان قدر ثابت يبلغ 14.196 درجة، ما يجعله يندرج ضمن الأجرام السماوية التي تتلألأ بنعومة في الفلك. يتميز Kepler-1280 b بأنه يعتبر “سوبر إيرث”، وهو تصنيف يُطلق على الكواكب الخارجية التي تمتلك خصائص تشبه تلك الموجودة في كوكب الأرض.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث ألهم العلماء والباحثين بتفاصيله الفريدة. يتميز Kepler-1280 b بكتلة مضاعفة تبلغ 4.16 مرة أكثر من كتلة الأرض، مما يعكس تركيبته الفيزيائية المميزة والتي تختلف عن تلك المعروفة لكواكبنا الخاصة. وعلى صعيد الأبعاد، يُقدر نصف قطره بـ 1.87 مرة أكثر من نصف قطر الأرض، مما يمنحه شكلاً استثنائياً ويعزز فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتداول Kepler-1280 b حول نجمه الأم بمدار يقدر بنحو 0.38 وحدة فلكية، حيث تستغرق فترة دورته حوالي 0.18234086 يوم. يتميز الكوكب بانحراف دائري قريب من الصفر، مما يعكس استقراره في مداره حول النجم. وقد تم اكتشاف Kepler-1280 b باستخدام طريقة العبور، حيث يتم رصد انخفاض ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسهل الكشف عن وجوده وتحديد خصائصه.
في الختام، يُعتبر Kepler-1280 b إضافة قيمة لدراستنا للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، فهو يمثل نموذجًا مثيرًا للاهتمام للغاية، حيث يقدم لنا نافذة إلى تنوع العوالم الفضائية ويثير التساؤلات حول إمكانية وجود ظروف صالحة للحياة في أرجاء الكون اللامتناهي.