في سماء الكون اللامتناهي، تبرز كواكب لا تُضاهى بجمالها وغموضها، ومن بين هذه الكواكب المدهشة تتألق Kepler-1267 b بسحرها الخاص وسرها الغامض. تعتبر Kepler-1267 b إحدى الكواكب النيبتونية، حيث تكمن سحرها في توازن فريد بين القوى الطبيعية والظروف الفلكية المثيرة.
تم اكتشاف Kepler-1267 b في عام 2016، حينما كشفت تقنية العبور الكوكبي عن وجودها في نظام Kepler. تتمتع الكوكب بموقعه البعيد على بُعد يناهز 4500 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعلها تحديًا للغاية للمراقبة والدراسة الفلكية. يتلألأ النجم المضيء الذي يحتضن Kepler-1267 b بشدة بقوة 15.846 درجة حسب المغناطيسية النجمية، مما يضفي على المشهد الفضائي لمعة خاصة وجاذبية لا تضاهى.
تتميز هذه الكوكبة النيبتونية بتصنيف “Neptune-like”، حيث تظهر ملامح تشابه مذهلة مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتجلى هذا التشابه في الخصائص الفيزيائية للكوكب، حيث يبلغ ضعف كتلته 9.32 مرة مقارنةً بالأرض، وتصل نسبة نصف قطره إلى 0.269 مقارنةً بنصف قطر المشتري. هذه القياسات الرائعة تلقي الضوء على التناغم الطبيعي الذي يعمل في هذا العالم الفلكي المدهش.
لا تقتصر جمالية Kepler-1267 b على مظهرها الخارجي، بل تتعدى إلى تفاصيل مدهشة حول مدارها وحركتها الكوكبية. يتداول الكوكب حول نجمه الأم بمسافة تقدر بـ 0.1057 وحدة فلكية، ويستغرق الدوران حوله في فترة زمنية قصيرة نسبيًا تبلغ 0.03559206 يوم. تتميز المدارات الكوكبية بعدم وجود تمدد بيضاوي (eccentricity = 0.0)، مما يضيف للكوكب ثباتًا في رحلته السماوية.
عملية اكتشاف Kepler-1267 b جاءت عبر أسلوب الكشف بالترانزيت، حيث يتم رصد انخفاض ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تسمح للعلماء بفحص تأثير الكواكب على ضوء النجوم والكشف عن تفاصيل مدهشة حول خصائصها.
في النهاية، يظهر Kepler-1267 b ككوكب فريد وساحر يدفع حدود الاكتشافات الكونية. تلك الكواكب النيبتونية تمثل ألغازًا تستحق التحليل الدقيق، حيث تعكس تكويناتها وخصائصها عناصراً من جمال الكون وتعقيداته.