في العمق السحيق للفضاء، تتلألأ نجمة تُدعى Kepler-1265 ببريقها الخافت في سماء الكون، وعلى بُعد يبلغ 1904.0 سنة ضوئية من الأرض، نكتشف أحد ألمع نجوم هذا الكوكب، Kepler-1265 b. إنه عالم فريد في عالم الكواكب، حيث يتميز بصفاته الاستثنائية والمعلومات الرائعة التي تم اكتشافها.
Kepler-1265 b ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة الفائقة، حيث يُصنف كـ “Super Earth”. يتميز هذا الكوكب بكتلة تُقدر بتضاعف 2.39 مرة من كتلة الأرض، مما يضفي عليه كتلة هائلة تجعله يبرز بين نظائره في الكون. ولا تقتصر ملامح Kepler-1265 b على ذلك فقط، بل يتمتع بنصف قطر يُقدر بتضاعف 1.35 مرة من نصف قطر الأرض، مما يجعله يشكل واحدًا من الأجرام السماوية الضخمة والفريدة في نوعها.
يتداول Kepler-1265 b حول نجمه الأم، Kepler-1265، على مدار يُقدر بنحو 0.0612 وحدة فلكية. وبفضل هذا المسار الدائري، يستغرق هذا العملاق الفضائي فقط 0.01779603 سنة لاكتمال دورته الشمسية، وهو ما يبرز سرعته الفائقة في الحركة حول النجم.
رغم حجمه الهائل، إلا أن Kepler-1265 b يتمتع بشكل ملفت للنظر من خلال اكتمال دورته الدائرية بدقة متناهية، حيث يتبع مداراً تقريبيًا خالٍ من التحويلات بنسبة تميل تقارب الصفر، مما يُظهر استقرارًا فريدًا في حركته السماوية.
تم اكتشاف Kepler-1265 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير الكوكب على النجم الأم بشكل دوري، ومن ثم يُستخدم هذا التأثير لاستنتاج وجود هذا العالم السماوي الضخم. تاريخ اكتشافه يعود إلى العام 2016، عندما فُتحت نافذة جديدة إلى أسرار الكون وتم الكشف عن هذا الكوكب البديع.
مع كل هذه المعلومات الرائعة والفريدة، يظهر Kepler-1265 b كنقطة لامعة في عرض الكون، تشير إلى عظمة وتنوع الأجرام السماوية التي يحتويها الفضاء اللامتناهي.