في السماء البعيدة، حيث تتجول الكواكب في رقصة فلكية رائعة، نجد أنظار العلماء تتسلل بين النجوم لاكتشاف أسرار الكون. أحد هذه الكواكب الرائعة هي Kepler-1263 b، التي ألهمت العلماء بفضائها الفريد والمثير.
تمثل Kepler-1263 b جزءًا من عائلة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earths”، حيث تبرز بأبهى صورها في سماء الفضاء. تتسم هذه العملاقة السماوية بخصائص فريدة تجعلها تنقلنا إلى عوالم مختلفة بأبعادها الكبيرة وتكوينها الغامض.
تبلغ المسافة بين Kepler-1263 b والأرض حوالي 2169.0 سنة ضوئية، ما يجعلها كوكبًا بعيدًا يحتفظ بأسراره الخاصة في ركن بعيد من الكون. رغم أن اللمعان النجمي لها يبلغ حوالي 15.173، إلا أن جاذبيتها الفلكية تجعلها تظل محط اهتمام العلماء والفلكيين.
تم اكتشاف Kepler-1263 b في عام 2016 باستخدام أسلوب الكشف عن العبور “Transit”، الذي يعتمد على مراقبة التغيرات في لمعان النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تمكنت من كشف وجود هذا العالم الجديد وإلقاء الضوء على أسراره المثيرة.
وعندما نتجول في أرجاء هذا الكوكب، نجد أنه يمتلك مضاعف كتلة يعادل 1.55 كمضاعف للأرض، ونجد أن قطره يشكل 1.14 مضاعف للأرض أيضًا. هذه الأرقام الضخمة تشير إلى حجم استثنائي وتكوين فريد يجعل Kepler-1263 b واحدة من الكواكب الفريدة في عالمنا الفلكي.
تدور Kepler-1263 b حول نجمها الأم على مسافة تبلغ حوالي 0.0499 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانها حوالي 0.012594113 سنة. علماء الفلك يعملون بجد لفهم مدارات هذه العمالقة الفضائية وكيفية تأثيرها على البيئة المحيطة بها.
رغم تلك البعد الشاسع والغموض الذي يحيط بها، يجسد Kepler-1263 b جزءًا صغيرًا من عالم الكواكب والفضاء الذي يعتبر أحد أكبر ألغاز الكون. إنها تذكير بأن الكون لا يزال مصدر إلهام للبشر، محفوفًا بالألغاز والإمكانيات غير المحدودة لاستكشافه وفهمه.