في إحدى المناطق البعيدة من السماء، حيث يتناغم اللامتناهي السماوات مع أسرار الكون، نجد نجمًا ساطعًا يعرف بـ “Kepler-1254”. إنه عالم فضائي يُظهر لنا جانبًا من جمال الكون وغموضه، ومن بين الكواكب التي تدور حول هذا النجم، نبرز اللؤلؤتين الفضائيتين المذهلتين Kepler-1254 c.
تتميز Kepler-1254 c بخصائص استثنائية تجعلها جوهرة فريدة في عرض الكون. تبلغ المسافة بين هذه الكوكبة وكوكبنا الأرض 2032 وحدة فلكية، مما يضفي عليها طابعًا بعيدًا ومثيرًا للفضول. يتجلى لنا سطوع النجم الأم، Kepler-1254، بشدة بمقدار 15.541 وحدة، ما يعكس القوة الفائقة لهذا الجسم السماوي.
تُصنف Kepler-1254 c ككوكب فائق الأرض، وهي فئة فريدة من الكواكب تتميز بخصائص تجعلها تأخذنا في رحلة استكشافية إلى عوالم جديدة. يعود اكتشاف هذا العالم الرائع إلى عام 2016، حيث فتحت لنا التكنولوجيا الفضائية أبواب الفهم لنظامات نجومية لم نكن نحلم في يوم من الأيام بالتعرف عليها.
تجذبنا Kepler-1254 c بكتلتها الاستثنائية، إذ يُقدر وزنها بمضاعف يبلغ 2.24 مرة من كتلة الأرض، مما يجعلها تعبر عن قوانين الجاذبية بشكل متفرد. بالإضافة إلى ذلك، يبرز حجمها الكبير بنسبة 1.3 مقارنة بحجم كوكب الأرض، مما يمنحها مظهرًا ملفتًا وجاذبية خاصة.
تأخذنا Kepler-1254 c في رحلة حول النجم الأم بمدار يبلغ نصف قطره 0.0422 وحدة فلكية. يستغرق مدارها حول النجم فقط 0.009856262 عام، وهي فترة زمنية تثير الدهشة وتجسد أحد عجائب هذا الكوكب. يتميز المدار بعدم تمدد، حيث يظهر بأنه ذا حركة دوران دقيقة ومستقرة.
من جانب آخر، تظهر Kepler-1254 c بطابع متميز حيث تخلو من التمدد في مدارها، إذ تظهر لنا بترتيب مستقيم دون أية انحرافات. وفي هذا السياق، تم اكتشافها باستخدام طريقة العبور الكوني “Transit”، وهي تقنية تتيح لنا رؤية تأثير مرور الكواكب أمام النجوم، ما يسهم في تحليل وفهم خصائصها بشكل أكبر.
إن Kepler-1254 c تشكل نقطة مثيرة في سماء الكون، حيث يتناغم فيها الجمال الفضائي مع الغموض الذي يحيط بكواكبها. إنها رحلة استكشافية تأخذنا بعيدًا في هذا الكون اللامتناهي، حيث يستمر الاكتشاف والتعلم في كشف النقاب عن أسراره.