تتعاظم سحر السماء اللامتناهية بمزيدٍ من السر والغموض عندما نغوص في تفاصيل كواكب الفضاء البعيدة، وإحدى هذه الجواهر الفلكية الفريدة هي كوكب Kepler-1251 b، الذي يندرج ضمن فئة الكواكب الفائقة الأرضية. يبعد هذا العالم السماوي عنا بمسافة هائلة تبلغ حوالي 2943.0 سنة ضوئية، مما يجعله يتألق في سماء الليل بتوهجه البعيد الراقي.
مع معدل توهج نجمه الأم، الذي يبلغ 15.024 من وحدة المقياس، يعزز الكوكب اللامع البعيد إحساسنا بالتواضع والدهشة أمام عظمة الكون. تظهر الأرقام والقياسات لهذا الكوكب البارع تألقًا خاصًا، حيث تم اكتشافه في سنة 2016 من خلال استخدام أسلوب العبور أو “Transit” الذي يستند إلى ملاحظة انتقال الكوكب أمام نجمه الأم، إضافة إلى العديد من المعلومات التي تضفي جاذبية فريدة على هذا العالم السماوي.
فيما يخص السمات الفيزيائية، يبرز كوكب Kepler-1251 b بكتلة تزيد عن 4.04 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا مثيرًا للدهشة. كما يتميز بشكله الكروي بنسبة 1.84 مرة مقارنة بشكل الأرض، مما يمنحه حجمًا يعكس تنوع الكواكب وتعقيد تكويناتها.
يتداول Kepler-1251 b حول نجمه الأم على مدار بعد فلكي يبلغ 0.2478، مكملاً دورته حول النجم في زمن قدره 0.123477064 من السنة. تظهر نسبة الانحراف المداري “Eccentricity” لهذا الكوكب بصفر، مما يشير إلى استقراره في مداره دون تذبذب زائد.
تتيح هذه الأرقام والمعلومات الاستثنائية فرصة لاستكشاف عوالم جديدة ومفهوم جديد للكواكب خارج نظامنا الشمسي. في عالم Kepler-1251 b، يتشابك السحر الفلكي والعلم، مما يلهم البشر للمضي قدماً في رحلة استكشاف الكون وفهم أسراره اللامحدودة.