في سماء اللانهاية، حيث تتناثر نجوم الكواكب كالجواهر اللامعة، تبرز كواكب تتألق في سحرها الفضائي. من بين هذه العوالم البعيدة والمجهولة، تظهر كوكب Kepler-125 c كجوهرة نادرة تتلألأ في سماء المجرة. يقع هذا الكوكب الرائع على بُعد يبلغ حوالي 598 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله بعيدًا عن نطاق الوصول البشري المباشر، ولكنه يعكس جاذبيته الفريدة من خلال المعلومات التي تم اكتشافها.
تتميز Kepler-125 c بسحرها الفائق، حيث يتمثل مقياس سطوع النجم الذي تدور حوله في 15.431، مما يضفي عليها ذلك اللمعان الخاص الذي يشبه تألق اللؤلؤ في سماء الليل. يتألق هذا الكوكب الفضائي بطابع أرضي، حيث يُصنف ككوكب صخري أو “Terrestrial”، مما يشير إلى تشابهه بعض الشيء بالكواكب الصخرية في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-125 c في عام 2014، حيث ألقت الأضواء على وجودها المذهل في أعماق الفضاء. تلك اللحظة كانت فارقة في توسيع آفاق المعرفة حول الكواكب البعيدة وأنظمتها الشمسية. الاكتشاف الرائع لهذا العالم الغامض أضاف لوحة جديدة إلى لوحة الكواكب المعروفة في علم الفلك.
وما يجعل Kepler-125 c أكثر إثارة هو خصائصها الفريدة. يتميز بكتلة تعادل 0.33 من كتلة الأرض، مما يجعلها تحمل عبءًا خفيفًا بالنسبة لكوكبنا الأزرق. وبنسبة نصف قطر تعادل 0.74 من نصف قطر الأرض، تتسم Kepler-125 c بحجم معتدل يضفي عليها توازنًا فريدًا في هيكلها الكوني.
تكمن مفاجأة هذا العالم الفضائي أيضًا في مدارها المدور حول النجم الذي يبلغ نصف قطره 0.051 وفترة دوران تعادل 0.015879534 من الأرضية. تمتلك Kepler-125 c رقمين يعكسان استقرارها في مدارها وعدم وجود تمايل كبير في حركتها.
تم استخدام أسلوب اكتشاف الكواكب عن طريق العبور “Transit” للكشف عن وجود Kepler-125 c، حيث تمر هذه الكوكب اللامعة أمام نجمها الأم وتتسبب في انخفاض طفيف في سطوعه، مما يشير إلى وجود كوكب يدور حوله.
إن Kepler-125 c تمثل إضافة فريدة إلى عالم الكواكب البعيدة، وتشير إلى تعقيد الكون وتنوعه. بينما يظل هذا العالم خارج نطاق الوصول المباشر، يظل إكتشافه شاهدًا على تفاني الإنسان في استكشاف أسرار الكون اللامتناهي.