Kepler-1247 b: جمال الفضاء البعيد

في الأعماق الساحرة للفضاء اللامتناهي، تتواجد كواكب فريدة تكمن فيها أسرار لا تعد ولا تحصى، ومن بين هذه الكواكب، يبرز كوكب Kepler-1247 b كجوهرة متلألئة في سماء الكون. إكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، وهو يتربع في مسافة تبلغ 3412.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله جارًا سماويًا بعيدًا ينير سماء الليل ببريقه الخاص.

تتميز Kepler-1247 b بمواصفات استثنائية تجعلها كوكبًا فريدًا من نوعه. يتمثل تألقه في السماء بوجوده ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، حيث تجتمع فيه خصائص كوكب نبتون مع سحر الفضاء البعيد. يُقدر سطوع النجم الذي يحوم حوله Kepler-1247 b بحوالي 15.925 درجة، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية اللامعة في عالم الكواكب البعيدة.

تتميز الكوكب أيضًا بأبعاده الفلكية الفريدة، حيث يبلغ قطره نحو 0.208 مرة قطر كوكب المشتري، العملاق الغازي الذي يحمل في طياته ألغاز الفضاء العميق. ومع ذلك، يتألق Kepler-1247 b بكتلة تبلغ 6.04 مرات كتلة الأرض، مما يضفي عليه وزنًا فلكيًا يجسد رونقه وقوته في هذا الفضاء الغامض.

يتنقل Kepler-1247 b في مداره بأناقة وإتقان، حيث يتميز بشكل دائري بدرجة عالية، حيث يبلغ شعاع المدار نحو 0.1091 وفترة الدوران حول نجمه الأم تبلغ 0.037508555 سنة، وتتسم هذه الحركة بالاستقرار والانسجام في رقصة فلكية فريدة.

رغم ألقه وجماله، إلا أن Kepler-1247 b لا يكتفي بذلك، فهو يظهر أيضًا بشخصيته المستقرة وخصائصه الفريدة، حيث يتميز بانخراطه في علاقة مميزة مع نجمه الأم. بفضل طريقة الاكتشاف التي اعتمدت على اكتشاف المرور أمام النجم (Transit)، تكونت لدينا فرصة نادرة لاستكشاف هذا العالم البعيد بكل تفاصيله.

إن Kepler-1247 b تعكس جمال الفضاء وغموضه، وتشكل جزءًا من تلك اللغة الفلكية التي تحكي قصة الكواكب البعيدة وتجعلنا نحن، سكان الأرض، نتساءل ونتأمل في أسرار الكون اللامتناهي الذي يحيط بنا بأبعاده وتفاصيله الرائعة.