في العمق السحيق للفضاء اللامتناهي، تتوسع نطاقات الكواكب والأجرام السماوية لتكشف لنا عن أسرارها الغامضة. تعتبر كوكب Kepler-123 b من بين هذه الكواكب الساحرة، حيث يتألق في السماء اللامعة بمسافة تبلغ 3333.0 سنة ضوئية عنا، مكمنًا في نجم لامع يتدلى في عتمة الفضاء بتألق يبلغ 14.129 درجة من السطوع النجمي.
يتمتع Kepler-123 b بطابع فريد يجسد في كونه “عملاقًا غازيًا”، حيث تكمن ملامحه الفريدة في كونه كوكبًا من الغازات الثقيلة، يحمل بين طياته أسرار السحر الكوني. تم اكتشاف هذا الجمال الكوني في عام 2014، عندما ألقت أجهزة الاستشعار الفضائية نظرة عابرة على هذا الكوكب البعيد، مكرسةً لنا لحظة فريدة في تاريخ الاستكشاف الفضائي.
الكوكب يستحوذ على اهتمامنا للعديد من الأسباب، بدءًا من خصائصه الفيزيائية المثيرة. تكمن غرابة Kepler-123 b في كتلته البالغة 0.174 من كتلة المشتري، تاركة لنا أن نتأمل في حجمه الضخم في عالم الغازات الساحرة. بالمقارنة مع قاعدة المقارنة العظيمة، المشتري، يظهر هذا الكوكب كجزء صغير ولكنه رائع من مجموعتنا الشمسية.
ومن ثم، يبرز Kepler-123 b بقطر يعادل 0.262 من قطر المشتري، كأنه لوحة فنية فريدة من نوعها، تنقلنا إلى أبعاد أخرى من الكون الغامض. لا يكمن جماله فقط في حجمه ولكن أيضًا في مداره الذي يبتعد عن الأرض، حيث يبلغ نصف قطر مداره حوالي 0.135 من نصف قطر مدار الأرض.
يستغرق Kepler-123 b حوالي 0.047091037 سنة لاكتمال دورته حول نجمه الأم، فتلك الرحلة المدهشة حول محوره تعكس أبعادًا جديدة للزمان والفضاء. تكمن روعة اكتشافه في أنه تم الكشف عنه باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت، حيث تتلاشى الأضواء النجمية بين الكوكب وعين المراقب، كلوحة فنية تظهر لنا براعة الكون في توقيت مثالي.
تكمن تلك الرحلة السحرية لاكتشاف Kepler-123 b في أنها تدعونا لاستكشاف أبعاد الفضاء وأسراره، حيث يعزف الكوكب أنغامًا فريدة في سمفونية الكون، تذكيرًا بأن هناك الكثير من الألغاز والجمال ينتظرانا في تلك البساتين اللامتناهية.