في العمق اللامتناهي للسماء، تتلألأ نجمة صغيرة تعرف باسم Kepler-1225، تقع على بُعد يناهز 4396 سنة ضوئية من عالمنا الخاص. تميزها سطوعها النجمي الذي يبلغ 14.819 درجة، مما يجعلها ضمن النجوم ذات اللمعان المعتدل على عدسة التلسكوبات الفضائية والأجهزة المتقدمة التي ترصد أسرار الكون.
لكن السر الأكبر يكمن في إكتشاف الكوكب الغامض Kepler-1225 b، الذي أظهر نفسه أمام أعين العلماء كنجم ثانٍ في هذا النظام الشمسي البعيد. يُصنف Kepler-1225 b ككوكب فائق الأرض، وهو يتمتع بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والباحثين في علم الفلك.
تم اكتشاف Kepler-1225 b في عام 2016، عندما كانت التكنولوجيا الفضائية في أوج تقدمها. يتميز هذا الكوكب بكتلة تعادل 3.97 مرة كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتجاوز في حجمه وكتلته الكوكب الأم الأرض بشكل لافت.
كما يبرز Kepler-1225 b بشكل لافت في عدة معايير أخرى، حيث يبلغ نصف قطره 1.82 مرة نصف قطر الأرض، مما يُظهر أبعاداً فضائية استثنائية. يتم تحديد موقعه في المجموعة النجمية عبر الشذوذ المداري، حيث يكمن عند مسافة تُقدر بحوالي 0.0771 وحدة فلكية من نجمه الأم Kepler-1225.
وبالنظر إلى فترة دورانه حول نجمه، تظهر حقائق فلكية مدهشة، إذ يستغرق Kepler-1225 b حوالي 0.019164955 يومًا لاكتمال دورة دورانه حول نجمه، مما يشير إلى تفاعلات فلكية دقيقة ومعقدة تحكم في حركته حول نجمه.
تم استخدام طريقة العبور أثناء الكشف عن هذا العالم السماوي، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه، مما يسبب تغييرًا في سطوع النجم يمكن قياسه، مما يتيح للعلماء تحليل البيانات والتوصل إلى معلومات قيمة حول خصائص Kepler-1225 b.
في النهاية، يظهر Kepler-1225 b ككوكب فريد في عالمنا الكوني، يسرد لنا قصة مدهشة عن الأبعاد والتفاصيل الفلكية الرائعة للكواكب التي تتجول في فلك الفضاء، ويمثل تحفة فلكية تستحق الاكتشاف والتفكير العلمي المكثف.