في إحدى الزوايا البعيدة من الكون، تتلألأ نجمة صغيرة وساطعة تُعرف باسم Kepler-1222، وعلى بُعد يبلغ حوالي 1354 سنة ضوئية من الأرض، تظهر أمامنا إحدى الكواكب الرائعة المعروفة باسم Kepler-1222 b. تلك الكوكب الفضيّة تتألق في سماء مجرتها بشكل يثير الدهشة، وتشكل جزءًا من عالم الكواكب الغامض والمثير للاستكشاف.
تم اكتشاف Kepler-1222 b في سنة 2016، وكان هذا الاكتشاف الذي أعلن عنه باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث يتم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم الأم أثناء مرور الكوكب أمامه. تلك الطريقة الدقيقة للكشف تمكننا من استكشاف خصائص Kepler-1222 b بدقة فائقة.
يتميز Kepler-1222 b بأنه كوكب صخري من نوع Terrestrial، ما يعني أنه يحتل مكانًا مماثلاً للأرض في التكوين والخصائص السطحية. إنه كوكب متوسط الكتلة، حيث يُقدر وزنه بنسبة 41.8% من وزن الأرض، وهو يدور حول نجمه الأم بمدار يبلغ نحو 0.0282 وحدة فلكية.
وفيما يخص الأبعاد الفيزيائية، يظهر Kepler-1222 b بقطر يعادل 79% من قطر الأرض، مما يعني أنه يمتلك حجمًا معتدلاً وهيكلًا سطحيًا يشبه إلى حد كبير الكواكب الأرضية.
يتسم المذهل Kepler-1222 b بحلقة دوران قصيرة، حيث يحتاج حوالي 0.005201916 سنة لاكتمال دورته حول نجمه، وهو يتبع مدارًا شبه دائريًا بامتياز، حيث تكاد الاستدارة حول النجم تكون بدون تغير ملحوظ في المسافة بين الكوكب ونجمه الأم.
إضافة إلى ذلك، يظهر Kepler-1222 b بطابع جذاب من خلال عدم وجود تمدد في المدار، إذ يظل تجاوزه للحد الحدودي للانحراف يتجه نحو الصفر، مما يشير إلى دورة مدارية مستقرة وتناغم في حركته حول النجم.
معلومات عن كوكب Kepler-1222 b لا تقتصر فقط على خصائصه الفيزيائية، بل تمتد إلى طريقة اكتشافه أيضًا. تم اكتشاف هذا العالم الساحر باستخدام تقنية العبور الكوكبي، حيث تم تحليل تغيرات السطوع الناتجة عن عبور الكوكب أمام نجمه، وهو الأسلوب الذي يعزز من دقة القراءات ويسهم في فهم أعماق هذا الجسم السماوي.
في النهاية، يظهر كوكب Kepler-1222 b كجوهرة في سماء الكون، يشكل تحفة فنية تستحق التفكير والاستكشاف المستمر. إنه عالم آخر ينضم إلى قائمة الكواكب السائرة في الفضاء اللانهائي، محملاً بالألغاز والإثارة التي تدفعنا لاستكشاف أعماقه والتعرف على أسراره المذهلة.