في سماء الكون اللامتناهي، تتلألأ نجمة صغيرة ببريقها الخافت في عنان السماء، وتعزف على أوتار الفضاء لتكشف لنا عن إحدى أسراره. إنها نجمة Kepler-1220، التي تحمل بين ثناياها أسراراً مثيرة تتعلق بكوكبها الرائع Kepler-1220 b.
يتوسط الفضاء الذي يفصل بيننا وبين Kepler-1220 b مسافة شاسعة تبلغ 3138.0 سنة ضوئية، حيث يتناغم الزمان والمكان ليظهر لنا هذا العالم الفريد. يبدو أن Kepler-1220 b لا يقتصر على أن يكون مجرد كوكب، بل هو “سوبر أرض”، مما يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يبرز بين الكواكب بحجمه وتكوينه الغني.
في عام 2016، كشفت عيون الباحثين والعلماء عن هذا العالم الجديد، Kepler-1220 b، الذي أضاء سماء علم الفلك بلمعانه الفريد. ولكن ليس فقط اللمعان الذي يميز هذا الكوكب، بل تفاصيله الدقيقة تجعله يختلف عن أقرانه.
إذا نلقي نظرة على خصائص Kepler-1220 b، نجد أن وحدة الكتلة الخاصة به تتضاعف 2.92 مرة بالمقارنة مع كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود تركيبة فريدة لمواده. وكما لو كان ذلك لا يكفي، يظهر نصف قطره المتضاعف بمعامل 1.52 مقارنة بنصف قطر الأرض، مما يعكس تنوعاً هائلا في تكوينه الجيولوجي والبنية السطحية.
يدور Kepler-1220 b حول نجمه المضيء على بعد 0.0734 وحدة فلكية، ويستغرق له دورة كاملة حول النجم مدة زمنية تبلغ 0.020260096 يوم، ما يعكس سرعة دورانه الفائقة والتي تضفي عليه طابعاً فريداً في عالم الكواكب. علاوة على ذلك، تظهر تماثلاً في مداره الدائري حيث يبلغ ارتفاع الشذوذ المداري له صفر، مما يجعل حركته حول نجمه ذات ثبات وتناغم.
استناداً إلى طريقة الكشف عنه، فإن Kepler-1220 b قد اُكتشف عبر ظاهرة العبور أو الترانزيت، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم ويتسبب في انخفاض طفيف في السطوع المرئي للنجم. وهذا الاكتشاف يبرز الأهمية الكبيرة لتكنولوجيا رصد الفضاء في فهمنا للكواكب البعيدة والتي تحمل في طياتها أسراراً لا تزال تنتظر الكشف عنها.
باختصار، يظهر Kepler-1220 b كعالم فريد في عالم الكواكب، حيث يجمع بين السحر الفلكي والتنوع الجيولوجي. اكتشافه يثير الفضول ويفتح أمام العلماء أفقاً جديداً لاستكشاف أسرار الفضاء اللامتناهي والكواكب البعيدة.