Kepler-1216 b: جمال الأرض الفائقة

في سماء اللامتناهيّة، حيث يتسارع الزمان وتتجلى أسرار الفضاء، نجد كواكبًا تتلألأ ببريقها الساحر، ومن بين هذه الأجرام السماوية يتألق كوكب Kepler-1216 b كجوهرة ثمينة تتلألأ في فضاء الكون. يندرج هذا الكوكب في صنف “الأرض الضخمة”، حيث يُعرف بفخر بصفة “الأرض الفائقة”، ويرقى بفخر إلى رتبة الكواكب العملاقة.

تتميز Kepler-1216 b بموقعها البُعد عنا بمسافة تقدر بحوالى 4105 وحدة فلكية، وعلى الرغم من بُعدها الشاسع، يظهر لنا بريقها الخافت في سماء الليل، حيث يصل توهجها النجمي إلى 15.262 درجة من اللمعان. إنها ملكة الليل في عالم الفضاء، تأسر الأبصار بجمالها الغامر.

تتميز Kepler-1216 b بكونها “الأرض الفائقة”، وقد تم اكتشافها في عام 2016، عندما انبهر العلماء بحجمها وتكوينها الفريد. تعتبر كواكب الأرض الفائقة من الكواكب ذات الكتلة الكبيرة مقارنةً بكوكب الأرض، وتزخر بخصائص ملفتة للنظر.

تكمن روعة Kepler-1216 b في كتلتها المُضاعفة التي تعادل 2.51 مرة كتلة الأرض، مما يمنحها وزنًا هائلاً يضفي عليها طابع السيادة في سماء الكون. وليس فقط كتلتها تميزها، بل يظهر قطرها الذي يضاهي 1.39 مرة قطر الأرض، ما يجعلها تتألق بأبعاد ملكية.

تدور Kepler-1216 b حول نجمها الأم بمدارٍ صغير يبلغ نصف قطره 0.0519 وحدة فلكية، وتتسارع بفخر في مدة دورتها الدورية التي تعادل 0.012046544 عام، مما يكشف عن نظام فلكي دقيق ومُنظم.

رغم قربها الشديد من نجمها، إلا أن Kepler-1216 b تظهر برتبة الكواكب الصالحة للحياة، حيث لا تظهر عليها أي انحرافات في مدارها وتبدو مستقرة وثابتة. وقد تم اكتشافها باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث تتداول أمام نجمها الأم متسببة في تلميعه بشكل متكرر ومنتظم، مما جعل العلماء يتمكنون من تحديد معلومات دقيقة عن خصائصها.

إن Kepler-1216 b تتحدث لنا بلغة الفضاء، تروي قصة الكواكب العملاقة والمجهولة، تدعونا إلى استكشاف أعماق الكون وفهم أسراره الغامضة. إنها ليست مجرد كوكب بل هي رمز للغموض والجمال في السماء، تحفز خيالنا وفضولنا لاستكشاف الأفق اللامتناهي للفضاء والكواكب البعيدة.