عندما نتسلق إلى أعماق السماء ونغوص في أسرار الفضاء، نجد أنظمة فلكية مدهشة تفوق خيالنا الخصب. في هذا السياق الرائع، نلتقي بكوكب فائق يحمل اسمه Kepler-1205 b، وهو من بين الكواكب الضخمة التي تحمل لون الأرض العظيم، الذي يُعرف بالـ”Super Earth”.
يمتاز Kepler-1205 b بموقعه البعيد في السماء، حيث يبلغ المسافة بينه وبيننا حوالي 2278.0 سنة ضوئية، مما يضعه في أعماق الكون البعيد ويجعله تحفة فلكية لا تُضاهى. تألقه يتجلى في السماء بلمعان يبلغ 15.316 درجة حسب المقياس الفلكي للتوهج النجمي.
اكتشفنا هذا العالم الرائع في سنة 2016، حين كان العلماء ينظرون إلى سماء الليل بأجهزة حساسة وأفقوا بأنظارهم إلى حدود الفضاء. تميز Kepler-1205 b بخصائص فريدة تجعله يبرز في سماء عالمنا بشكل لافت.
فيما يتعلق بالوزن، يتمتع Kepler-1205 b بكتلة تُقدر بنسبة 2.57 مرة أكثر من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا وزن ثقيل ومثير للاهتمام. تأتي هذه البيانات بتفصيل عجيب حين نعيش في زمن يتيح لنا استكشاف تفاصيل هذه الكواكب البعيدة بدقة.
وإذا كنا نتساءل عن حجمه، فيكون الجواب ملهمًا أيضًا. إذ يبلغ قطر Kepler-1205 b مضاعفًا لقطر الأرض بنسبة 1.41، مما يكسبه طابعًا فريدًا في عائلة الكواكب الضخمة.
تدور هذه الكوكبة العجيبة حول نجمها الأم، حيث يتسارع في مدار ذي مسافة بلغت 0.0196 وحدة فلكية، مستكملاً دورته حول النجم في زمن يعادل تقريباً 0.003011636 سنة. تلتقي الدورة المدارية الدقيقة مع عدم انحراف الكوكب عن مداره بنسبة صفرية.
وفيما يتعلق بطريقة اكتشافه، فإن الأساليب الحديثة لرصد الكواكب تتألق بالتقنيات الفائقة، وقد تم اكتشاف Kepler-1205 b باستخدام طريقة العبور الكوني “Transit”. هذه التقنية تعتمد على رصد التغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يساعدنا في استنتاج وجود هذه العوالم البعيدة بدقة فائقة.
في النهاية، يظهر Kepler-1205 b كلوحة فنية في لوحة الفضاء، حيث تتناغم جمالياته مع تعقيداته الفيزيائية. إنه عالم من عوالم الفضاء يذهلنا ويفتح أفقًا جديدًا للاستكشاف والاكتشافات الفلكية.