في العام 2014، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا في نظام Kepler، وقد أطلقوا عليه اسم “Kepler-119 c”. يقع هذا الكوكب الرائع على بُعد يبلغ حوالي 2290.0 سنة ضوئية عن الأرض، في منطقة فلكية تحمل الكثير من الألغاز والإثارة.
تتسم Kepler-119 c بخصائص فريدة تميزها عن غيرها من الكواكب، مما يجعلها محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين. يتميز النجم الذي ينتمي إليه Kepler-119 c بقدر ضوئي يبلغ 14.375، مما يجعله نجمًا خافتًا إلى حد ما، ولكن هذا لا يقلل من سحر وجاذبيته في سماء الفضاء.
من الناحية الكوكبية، يُصنف Kepler-119 c ككوكب “Terrestrial”، وهذا يعني أنه يشبه الأرض إلى حد كبير في تكوينه وخصائصه. يعتبر هذا الاكتشاف بمثابة نقطة تحول في فهمنا للكواكب الأخرى في الكون، حيث يمتلك Kepler-119 c معلومات قيمة تساهم في توسيع آفاقنا حول إمكانية وجود حياة أو بيئة ملائمة للحياة خارج نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يبلغ كتلة Kepler-119 c ما يقرب من 0.721 مرة من كتلة الأرض، بينما يصل نصف قطرها إلى حوالي 0.92 مرة من نصف قطر الأرض. وتدور هذه الكوكبة الرائعة في مدار ذي شكل دائري تقريبًا، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.049 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب لإكمال دورته حوالي 0.011225188 سنة.
إن الاكتشاف البارز لـ Kepler-119 c تم باستخدام أسلوب الاكتشاف الشهير “Transit”، الذي يعتمد على رصد التغييرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم. ورغم أن الكوكب لا يظهر تغييرات كبيرة في مساره المداري (Eccentricity = 0.0)، إلا أن هذا لا يقلل من أهمية هذا الاكتشاف الفريد.
في الختام، يعتبر Kepler-119 c إضافة مثيرة وملهمة للفهم البشري للكواكب الخارجية، وقد ألهم العلماء والباحثين على مواصلة البحث عن عوالم جديدة وغامضة في عمق الفضاء. يظل هذا الكوكب البعيد مصدر إلهام لاكتشافات مستقبلية وفهم أعماق الكون اللامتناهي.