في الأعماق السحيقة للفضاء اللامتناهي، تتلألأ كواكب لا تُضاهى بجمالها وغموضها، ومن بين هذه الكواكب، تبرز كوكب Kepler-1185 b كجوهرة فريدة في سماء الكون. يقع هذا الكوكب الساحر على بعد مسافة تبلغ 1498.0 سنة ضوئية من الأرض، في منطقة نائية من المجرة تملك سحرًا لا يُضاهى.
تتميز Kepler-1185 b بخصائص استثنائية تجعلها تبرز بين باقي الكواكب في الكون. يبلغ تألقه النجمي حوالي 12.63 مقدار، ما يضفي عليه لمعانًا خاصًا يتناغم مع سكون الفضاء اللامتناهي. وعلى سطح هذا العملاق الفضائي، نجد أن Kepler-1185 b تنتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث تتمتع بخصائص جاذبية فريدة وتركيب جيولوجي يلهم الفضول.
تم اكتشاف Kepler-1185 b في سنة 2016، ومنذ ذلك الحين أصبحت محط اهتمام العلماء والباحثين الفضائيين السعيدين لاستكشاف أسرار هذا العالم الساحر. يتميز Kepler-1185 b بكتلة تعادل 2.33 مرة كتلة الأرض، وهو معامل يظهر القوة الجاذبية الفائقة التي تحكم هذا الكوكب الرائع.
وعند النظر إلى أبعاد Kepler-1185 b، نجد أن قطرها يتجاوز قطر الأرض بمعامل 1.33، مما يجعلها كوكبًا ذا أبعاد هائلة تشكل غموضًا إضافيًا لمعانها في سماء الليل.
تدور Kepler-1185 b حول نجمها الأم بشكل أمثل على مدار بعيد يبلغ نصف قطره 0.4297 وفترة دوران تبلغ 0.28583163 سنة، ما يضفي عليها إيقاعًا فريدًا في رقصها المتألق في السماء. ورغم أنها تتمتع بمدار دائري تقريبًا دون انحراف، يزيد ذلك من سحرها وجاذبيتها في عالم الفضاء.
لا تزال طريقة اكتشاف Kepler-1185 b تشكل لغزًا، حيث تم اكتشافها باستخدام طريقة العبور الكوكبي، حيث يتم قياس الانخفاض الطفيف في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف يضيف لروعة Kepler-1185 b طابعًا غامضًا ويجعلها تحفة فنية فلكية تحتفي بها العدسات الفضائية.
إن Kepler-1185 b تشكل جزءًا من تلك اللوحة الفضائية الرائعة، حيث يتوازن الجمال الفلكي والغموض العلمي بتناغم. وفي النهاية، يظل هذا الكوكب الفضائي خالدًا في سماء الليل، يروي قصة فريدة في كتاب الكون، متحدثًا بلغة لا تحدها حدود الكلمات.