في أعماق السماء تتجلى أسرار الكواكب، ومن بين هذه الأسرار تبرز كوكبٌ سمي باسم Kepler-118 c. إنه عالم غامض يقع على بعد 1873.0 سنة ضوئية منا، ينتمي إلى عالم الكواكب العميقة حيث تنسج الفلكيات والفلكيون أحلامهم وتطمحاتهم إلى فهمها.
تتميز Kepler-118 c بخصائص فريدة تضفي عليها سحرًا لا مثيل له. إنها عملاقة غازية تمتاز بتواجدها في نطاقات مجرات بعيدة، حيث تظهر لنا بلمعان ساطع ولكنه يفوح بالغموض والتحديات. يتسم الكوكب بتألق براق يعكسه لنا معامل تألق النجم الأم الذي يبلغ 14.867 درجة. تلك اللمحات الساطعة تعكس ألوان الكون وتحمل في طياتها أسرار السماء البعيدة.
تأتي اكتشافات الكواكب ككنوز فلكية نادرة، وفي عام 2014 كانت لدينا الفرصة لاكتشاف Kepler-118 c، وهكذا انضمت إلى سجلات المجرات البعيدة. إن تلك اللحظة الفارقة أسست للكثير من الأبحاث والدراسات التي تسلط الضوء على غموض هذا الجسم السماوي.
معلومات عن تكوين Kepler-118 c تبدو أكثر من مجرد أرقام. إن كوكبنا العملاق يحمل معامل كتلة يعادل 0.144 كتلة العملاق الغازي الشهير جوبيتر، وبالنسبة للقطر، يعتبر أصغر بنسبة 0.685 مقارنة بجوبيتر. تلك الأرقام تجعلنا نتساءل عن تكوين العالم السماوي وعن العوامل التي جعلته يختلف ويبرز بفرادته الساحرة في السماء.
يحكي الكوكب أيضًا عن رحلته المدارية المثيرة، حيث يقطن في مدار ذو شعاع يبلغ 0.141 ويستغرق حوالي 0.055304587 سنة لاكتمال دورته حول نجمه. هذا الرقص السماوي يكشف عن تناغم مدهش يتجلى في التفاعلات الفلكية المعقدة.
الكوكب يتميز بعدم انحرافه عن الدوران المستقيم، حيث تظهر الظاهرة العابرة كوسيلة لاكتشافه، حيث ينقلب الكوكب أمام نجمه الأم في مشهد فلكي ملهم.
في عالم الكواكب والفضاء، تتداخل الأرقام والحقائق لترسم لوحة فلكية رائعة، وكوكب Kepler-118 c يشكل إضافة رائعة إلى هذا اللوح السماوي، حيث يتوغل العلماء والباحثون في أغواره ليكتشفوا المزيد من أسرار الكواكب البعيدة والتي تلهم الإنسان بمفاهيم اللانهاية والجمال السماوي.