في إحدى الزوايا البعيدة للكون، تتألق نجمٌ ذو سطوعٍ هامشي يعرف باسم Kepler-1168، وفي رحلتها المستمرة عبر فضاء اللانهاية، تظهر أمام أعين المستكشفين الفضائيين كوكبٌ فريد يحمل الاسم Kepler-1168 b.
تتميز هذه الكوكب بمواصفاتٍ فلكية رائعة، إذ يتوسط المسافة بينه وبين نجمه الأم الذي يبلغ سطوعه 15.755 وحدة نجومية، مسافة فلكية تبلغ 2455.0 سنة ضوئية. يعتبر Kepler-1168 b من فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في سنة 2016، حيث فتحت للباحثين نافذة جديدة نحو فهم أعماق الفضاء وأسراره المحيطة بالكواكب البعيدة. يتميز Kepler-1168 b بكتلةٍ تُقدر بنحو 6.8 مرات كتلة الأرض، وهو معامل يعكس القوة الجاذبية الهائلة التي يمتلكها هذا الكوكب الغامض.
أما بالنسبة للأبعاد، فإن نصف قطره يشير إلى أنه يعادل حوالي 0.223 مرة نصف قطر كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا الحجم الهائل يعكس تنوع الكواكب في الكون ويفتح أبواب الاستكشاف لفهم أكثر عن تكوين هذه العوالم البعيدة.
تدور Kepler-1168 b حول نجمه بمسارٍ مداري يتميز بشدة القرب، إذ يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.2663 وحدة فلكية. ورغم أن فترة الدوران حول نجمه تبلغ 0.15277207 يومًا فقط، إلا أن غياب التشوه في المدار يُظهر استقرارًا فريدًا يشير إلى توازن فلكي ملفت.
من الجدير بالذكر أن الكوكب تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، وهي تقنية دقيقة تتيح للعلماء استخلاص العديد من المعلومات حول الكواكب البعيدة.
إن Kepler-1168 b، بمواصفاته الفريدة وتفاصيله المثيرة، تمثل نافذةً رائعة على تعقيدات الكون وتنوع الكواكب التي قد تكون موطنًا لظروف حياة مثيرة ومختلفة. إن فهم هذه العوالم البعيدة يسهم في توسيع آفاقنا حول المحيطات اللامتناهية للفضاء وأسراره التي لا تنتهي.