في سماء اللانهاية، حيث تتراقص الكواكب وتتلألأ النجوم ببريق ساحر، نجد أنفسنا أمام إحدى ألغاز الكون البعيدة، الكوكب Kepler-1162 b. يتوسط الفضاء الذي يبدو هادئًا ولكنه مليء بالتحديات العلمية، حيث يكشف العلماء عن أسرار هذا العالم البعيد بتفاصيل دقيقة ومعلومات مثيرة.
Kepler-1162 b يعد واحدًا من تلك الكواكب البعيدة التي تعزف سيمفونية الفضاء بألوانها المتعددة. يبلغ المسافة بينه وبيننا 3067 وحدة فلكية، ما يجعله يشكل جزءًا من المجرة اللامرئية التي تحتفظ بأسرار لا تعد ولا تحصى. ورغم أن سطوعه النجمي يبلغ 15.749 مقدار، إلا أنه يتلألأ في سماء الليل كنجم بعيد يتربع على عرشه الفلكي.
تتسم Kepler-1162 b بنوعها الفريد، حيث تشبه الكواكب العظيمة مثل نبتون. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، حملت هذه الكوكبة السماوية قصة حب بين العلماء والفضاء، حيث يحاولون فهم كل لحظة تجمعهم بـ Kepler-1162 b.
تتسم الكواكب البعيدة بتنوعها وغموضها، وتظهر Kepler-1162 b كعالم يتفرد بسماته الفريدة. إذ تعتمد على معامل الكتلة البالغ 5.52 مرة بالنسبة للأرض، مما يجعلها كوكبًا ذو كتلة مثيرة للاهتمام للباحثين والعلماء. ولا ننسى أبعادها الكونية، حيث يبلغ معامل النصف القطري 2.21 مرة بالنسبة للأرض، مما يضفي عليها طابعًا خاصًا وشخصية فلكية.
تتحدث الأرقام عن المدار أيضًا، حيث يتداول Kepler-1162 b حول نجمه بمسافة تبلغ 0.19 وحدة فلكية. وبينما تكمن الألغاز في الظلام، فإنها تكشف عن نفسها أثناء فترة الدوران، حيث يستغرق هذا العالم الصغير فقط 0.08925393 عامًا ليكمل دورته حول نجمه اللامع.
تستمر الرواية الفلكية لـ Kepler-1162 b بالإثارة، حيث تكشف الدراسات أنه يتمتع بشكل مثير بشبه صفر في التمدد المداري، مما يعني أن مداره يكاد يكون دائريًا بشكل تام. وكأي قصة حب، يتطلب الكشف عنها بعض الجهد، وهنا يأتي دور طريقة الكشف باستخدام طريقة العبور، حيث يرصد العلماء تلاشي ضؤ النجم بانتظام أثناء مرور الكوكب أمامه.
إن Kepler-1162 b أكثر من مجرد كوكب بعيد في الفضاء، إنها قطعة من اللغز الفلكي الكبير، حيث تكمن إجابات الكثير من الأسئلة في تفاصيلها الدقيقة وملامحها الفريدة. يستمر الباحثون في استنباط معانٍ جديدة واكتشاف ألغاز لم يسبق لها مثيل، في سعيهم الدائم لفهم هذا الكون الواسع والمدهش.