في أعماق الفضاء اللامتناهي، حيث تتداخل النجوم وتراقص الكواكب في رقصة هامسة، يظهر لنا عالم غامض يحمل اسمه Kepler-1157 b. هذا الكوكب، الذي ينتمي إلى فئة الكواكب فائقة الأرض، يمثل نقطة لامعة في سماء اللانهاية، مسافته الفاصلة عنا تتسع إلى 1116.0 سنة ضوئية.
من خلال استنطاق سماء الليل، تظهر لنا Kepler-1157 b كجوهرة ثمينة بلمعانها، حيث يصل التألق النجمي للنجم المضيء Kepler-1157 إلى 14.603 درجة، مما يجعله ينافس بإشراقه السماء الليلية ويخطف الأبصار بسحره الفلكي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الفريد في سماء الكون في عام 2016، حينما كان العلماء يستخدمون طريقة الكشف عن العبور (Transit)، حيث يلاحظون تغيرات طفيفة في إضاءة النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مكتشفين بذلك هذا العالم الساحر الذي يدور حول نجمه بنعومة وسط السماء.
أحد أهم خصائص Kepler-1157 b هو تصنيفه ككوكب فائق الأرض، حيث يتميز بكتلة تعادل 1.32 مرة كتلة الأرض، وقطر يبلغ 1.09 مرات قطر الأرض. هذا يجعله ينتمي إلى تصنيف كواكب الغاز العملاقة، ولكن بشكل فريد حيث يحمل خصائص الأرض الصلبة.
تكمن Kepler-1157 b في مدارها المثير حيث يبلغ شعاعها المداري 0.0448 وفترة دورانها حول نجمها تعادل 0.0123203285 سنة. هذا الكوكب الفضائي الجميل يسكن عالم الفلك بأناقته وتناغمه مع النجم الذي يدور حوله.
بالنسبة للكوكب Kepler-1157 b، يظهر أن لديه قدرة فائقة على التحافظ على شكله وحجمه، مما يجعله يشكل درة فلكية بين المخلوقات السماوية. يتراقص هذا الكوكب في سماء الليل كراقصة فريدة تأسر الأبصار بجاذبيتها وجمالها الفلكي.
في هذا الكون الواسع المليء بالأسرار، يبقى Kepler-1157 b كلغز ينتظر الكشف عن مزيد من تفاصيله وجماله الكوني، حيث تستمر العلوم الفلكية في استكشاف أغوار الفضاء وتسليط الضوء على عجائبه وروائعه.