في نطاق لامتناهي والتأمل في سماء الليل، يظهر لنا الكون بكل جماله وغموضه، ومن بين تلك الأجرام السماوية التي ترقد في سكون اللامحدود، نجد أحد العوالم الفريدة التي تلف حول نجم في سماء مجرتنا، وهي الكوكب المعروف بـ “Kepler-1156 b”. إن هذا الكوكب، الذي يتميز بسمات فريدة ومثيرة، يشكل جزءًا من مجموعة الكواكب الضخمة التي تعرف بـ “Super Earths”، والتي تحمل في طياتها أسرارًا تلهم العلماء ورواد الفضاء على حد سواء.
تم اكتشاف Kepler-1156 b في عام 2016، وهذا الاكتشاف الرائع قد أضاء عتمة الكون بمعلومات قيمة حول هذا العالم السماوي البعيد. يقع Kepler-1156 b على بعد يقارب 2255 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله عضوًا في عائلة الكواكب البعيدة التي تستدعي الفضول والبحث العلمي.
وعندما نلقي نظرة على الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أنه يتمتع بكتلة تزيد عن ثلاث مرات كتلة الأرض، حيث يُقدر معامل الكتلة بنسبة 2.3 مقارنة بالأرض. كما يبرز حجمه الضخم بفضل نصف قطر يبلغ 1.32 مرة قطر الأرض، مما يجعله من الأكوان التي تحمل وزنًا هائلاً من الغموض والجاذبية الفلكية.
تدور Kepler-1156 b حول نجمه الأم، الذي يتميز بسطوع يبلغ 14.262، في مدار يبلغ نصف قطره 0.0994 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.032580424 سنة. إن هذه الحركة الدقيقة والإعتدال الذي يتسم بها يجسدان نظامًا فلكيًا فريدًا يستدعي الانبهار والتأمل.
من الجدير بالذكر أن الاكتشاف تم باستخدام أسلوب العبور الذي يتيح للعلماء تحديد وجود الكواكب من خلال ملاحظة تغيّرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. إن هذا الأسلوب الدقيق والمعقد قد أفشى الضوء على جماليات هذا العالم السماوي وجعلنا ننغمس في أعماق الفضاء اللامتناهي بطريقة لا تقاوم.
في النهاية، يظل Kepler-1156 b مصدر إلهام للعلماء وعشاق علم الفلك على حد سواء، حيث يعكس بريقه السماوي تناغم الكون وتعقيداته، مما يطلق لنا دعوة لاكتشاف المزيد وفهم أعماق هذا الفضاء اللامتناهي والغامض.