في نطاق شاسع من الفضاء، يظهر لنا كوكب جديد يحمل اسم Kepler-1152 b، كأحد الكواكب التي تستحق الاهتمام والدراسة. يعتبر Kepler-1152 b جزءًا من العديد من الكواكب التي اكتشفتها مركبة الفضاء كيبلر في عام 2016، مما أضافت تلك السمة الفريدة إلى خريطة الكواكب المعروفة.
من الناحية البصرية، يظهر Kepler-1152 b في سماء الفضاء بلمعان خافت بلغت قيمته 15.31 في مقياس السطوع النجمي، مما يعكس طبيعته المذهلة والمثيرة للاهتمام. تبلغ المسافة بيننا وبين هذا الكوكب البعيد نحو 702.0 سنة ضوئية، مما يضفي عليه جاذبية خاصة تستحق البحث والاستكشاف.
Kepler-1152 b يتمتع بصفات يمكن وصفها بأنها “أرضية”، حيث يصفه العلماء بأنه كوكب صخري مماثل للأرض. يبرز اكتشاف هذا الكوكب في ميزان الأرض بفضل معامل الكتلة البالغ 0.59، مما يعني أن كتلته تشكل نسبة 59% من كتلة الأرض، وهو جوانب يمكن أن تسلط الضوء على أصوله وتطوره في نظامنا الشمسي.
من حيث الأبعاد، يظهر Kepler-1152 b بحجم يمثل 87% من قطر الأرض، مما يمنحه هوية فريدة تجمع بين الشبه والتنوع في الكواكب التي نعلمها. ينتمي هذا الكوكب إلى فئة الكواكب العظمى التي تجذب اهتمام العلماء بشكل خاص، حيث يكمن في استكشاف طبيعته وخصائصه ألغاز كبيرة يمكن أن تكون مفتاحاً لفهم تكوين وتطور الكواكب في الكون.
تدور Kepler-1152 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.0223 وحدة فلكية، ويستغرق لها فقط حوالي 0.0043805614 سنة لاكتمال دورتها الفلكية. هذا الكوكب يظهر بأنه يتميز بشكل خاص بتمركزه الفلكي، مما يفتح أفقًا جديدًا لفهم الظواهر الكونية وتأثيرها على الكواكب المحيطة.
إضافة إلى ذلك، يتمتع Kepler-1152 b بميزة إضافية هامة وهي عدم وجود تحول في مداره، حيث تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور الذي يعتمد على مراقبة انخفاض في سطوع النجم الأم أثناء عبور الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق للاكتشاف يضيف للكوكب سمة إضافية من الفرادة ويمثل تقدماً ملحوظًا في طرق الرصد والتحليل.
بهذا الاكتشاف المثير، تفتح أبواب الفضاء والكواكب اللامعة أمام الباحثين لفهم أعماق الكون وأسراره الغامضة. يظهر Kepler-1152 b كجوهرة فلكية نادرة تستحق الاستكشاف المستمر والبحث المتقدم لكشف المزيد من أسراره والإجابة على الأسئلة الكونية المحيطة به.