في العالم الفسيح للكواكب والفضاء، تبرز نجمة تسمى Kepler-1140 ب، والتي تحمل معها إحدى الكواكب الرائعة التي تُعرف باسم Kepler-1140 b. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في عام 2016 عن طريق استخدام أحدث التقنيات وأكثرها تطورًا في مجال رصد الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتميز Kepler-1140 b بموقعها البعيد عنا، حيث يبلغ المسافة بيننا وبينها حوالي 2141.0 سنة ضوئية، ما يجعلها تندرج ضمن الكواكب البعيدة في هذا النظام النجمي. تظهر سطوع نجمها الأم، الذي يبلغ 15.751 مقدار حسب المقياس الظاهري للنجوم، كشاهد على عظمة هذا النظام الفلكي.
تأخذ Kepler-1140 b مظهراً يشبه إلى حد كبير الكواكب من نوع نبتون، حيث تعتبر من العوالم الضخمة والغازية التي تشترك في بعض الخصائص مع كوكب نبتون الزرقاء في نظامنا الشمسي. إن تصنيفها ككوكب من نوع “نبتوني” يعكس الخصائص الكيميائية والفيزيائية التي تميزها، والتي تشمل كثافة جوها الغني بالغازات.
فيما يتعلق بالمعلومات التفصيلية حول البنية والخصائص الفيزيائية لـ Kepler-1140 b، نجد أن كتلتها تعادل 8.1 مرة من كتلة الأرض، مما يعكس وزنها الهائل الذي يميزها في هذا النظام البعيد. كما يتضح أن قطرها يعادل 0.247 مرة قطر المشتري، وهو معيار مهم يسلط الضوء على حجمها المذهل.
تدور Kepler-1140 b حول نجمها الأم بمسافة تُقدر بحوالي 0.1478 وحدة فلكية، مع فترة دوران تبلغ حوالي 0.06598221 سنة، مما يشير إلى سرعتها العالية واقترابها الدائم من نجمها المشع. وفي سياق ذلك، تظهر حركتها المدارية بشكل دوري ومتكرر، ما يمنحنا فهماً أعمق حول تفاعلاتها الديناميكية في هذا النظام.
من الجدير بالذكر أن اكتشاف Kepler-1140 b تم عن طريق استخدام أسلوب العبور أو “Transit”، حيث يتم رصد التغييرات في السطوع الظاهري للنجم عندما تعبر الكوكب أمامه. يعتبر هذا الأسلوب واحدًا من الوسائل الفعالة لاكتشاف الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها بدقة.
باختصار، يعد Kepler-1140 b إضافة مميزة إلى قائمة الكواكب المكتشفة خارج نظامنا الشمسي، حيث تبرز بخصائصها الفريدة والمثيرة التي تزيد من فهمنا لتنوع العوالم الكونية وتعقيداتها المذهلة.