في سماء اللامتناهيّة، يتلألأ كوكب جديد يدعى Kepler-1139 b، يتميز بخصائص مدهشة وتفاصيل فريدة تلفت انتباه المستكشفين وعشّاق علم الفلك على حدّ سواء. يتمتّع هذا الكوكب البعيد بموقعه في الفضاء على بعد حوالى 1615 وحدة فلكيّة من الأرض، يتراقص في السماء الليلية كنجم براق بمعدل سطوع يبلغ 14.229.
Kepler-1139 b يعتبر “Super Earth”، وهو تصنيف يُشير إلى كواكب خارج نظامنا الشمسي يتميز بكتلة وشكل يتجاوزان تلك الموجودة في الأرض. بفضل اكتشافه في عام 2016، أضاء هذا الكوكب المجهول سماء علم الفلك بأفق جديد من الاكتشافات والألغاز.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يبلغ معامل كتلته 1.81 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة. وعلى صعيد القطر، يظهر Kepler-1139 b بقطر يزيد بنسبة 1.19 مقارنة بالأرض، مما يكسبه هيئة فريدة وتكوينًا جذّابًا.
يتسم هذا الكوكب البعيد بحركة دوران حول نجمه بمدار ضيق، إذ يبلغ نصف قطر المدار الذي يسلكه حوالي 0.0165 وحدة فلكية. وبفضل هذا المدار الدقيق، يكمن تحفّظ كبير في أداء Kepler-1139 b حيال نجمه.
تظهر فترة الدوران المداري لهذا الكوكب الرائع بأنها قصيرة للغاية، حيث تستغرق حوالي 0.0021902807 سنة أرضية لاكتمال دورته حول نجمه المضيء. يُلاحظ أيضًا أن Kepler-1139 b يتمتّع بتماثل في شكل مداره، حيث تظهر قيمة التراكم الشاذة (eccentricity) بأنها تساوي صفر، مما يجعل مداره أقرب إلى دائري.
تم اكتشاف Kepler-1139 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة دقيقة يتم من خلالها رصد التغيّرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. يعتبر هذا الاكتشاف وسيلة الكشف المتقدمة المستخدمة في دراسته مفتاحًا لفهم خصائصه ومكوناته بشكل أفضل.
في النهاية، يظهر Kepler-1139 b ككوكب فريد ومثير للفضول، يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات والأبحاث المستقبلية حول هذا الجسم السماوي وكيفية تأثيره على توسع فهمنا للكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.