في أعماق السماء، تتلألأ نجوم وكواكب لتروي قصص الكون اللامتناهي. إحدى هذه الكواكب البديعة التي تعلو سماء الفلك هي “كيبلر-113 c”. تأخذنا هذه الكوكبة الساحرة في رحلة فريدة نحو المجهول، حيث تندرج Kepler-113 c في صنف الكواكب المشابهة لكوكب نبتون.
تتوسط الكوكب اللامع مسافة فلكية تبلغ 856 وحدة فلكية، ويتألق بلمعان يقدر بـ 13.655 من درجة اللمعان النجمي. يكمن جمال هذا الكوكب في اكتشافه الذي يعود إلى عام 2014، حينما فتحت أبواب الكون أمامنا لنكتشف هذا العالم الجديد.
تمتاز Kepler-113 c بميزات فريدة تجعلها تبرز في سماء الكواكب. إذ يبلغ معامل كتلته 8.7 مرات مقارنةً بكتلة الأرض، مما يجسد تفوقه الجاذبي وثقله الساحق. وليس هذا وحسب، بل يظهر الكوكب بأبعاد فلكية تجعله يشبه كوكب الزهرة، إذ يكون نصف قطره 2.18 مرة أكبر من نصف قطر الأرض.
تتسارع Kepler-113 c حول نجمها الأم بمدار فلكي يبلغ نحو 0.0763 وحدة فلكية، وتكمل دورتها الفلكية في زمن قصير جداً يعادل 0.02436687 يوماً من الزمن الأرضي. يظهر هذا الكوكب بأفق دائري تكاد تكون مستقيمة، حيث تكاد تكون الشذوذ في مداره (الشغبية) على وجه التحديد.
رغم التفرد الفلكي البديع، إلا أن Kepler-113 c تعتمد على وسيلة اكتشاف تسمى “عبور”، حيث يتم رصد تغييرات طفيفة في إشعاع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الحساسة تسهم في استنتاج وجود الكواكب وفهم خصائصها.
في ختام هذه النظرة الفلكية الرائعة، يظهر Kepler-113 c كجوهرة متألقة في تاج اللامتناهي، تحمل معها أسراراً وألغازاً تنتظر كشفها. إنها إحدى اللحظات التي تذكرنا بجمال وتعقيد الكون الذي نتشارك فيه، وتجسد روعة الاكتشافات الفلكية التي تستمر في إثراء معرفتنا وفهمنا لعجائب الكون.