في سماء اللانهاية الممتدة، حيث تتلألأ نجوم الكواكب بأنوارها الساطعة، نجد أنفسنا أمام إحدى اللآلئ الساحرة في هذا الكون الواسع، وهي كوكب Kepler-1125 b. يعد Kepler-1125 b واحدًا من تلك العوالم السماوية التي تثير الفضول وتشكل جزءًا من أسرار الكون التي لا تزال تحتفظ بها.
بلورة فضائية تتلألأ على بُعد يصل إلى 6561 وحدة فلكية من الأرض، حيث تظهر Kepler-1125 b كواحدة من الأكوان المبهرة في علم الفلك. تشير السطوع النجمي إلى 15.042 مقدار نجومي، مما يجعلها نجمًا قابلًا للرؤية بواسطة التلسكوبات الفلكية المتقدمة، وتضفي لمسة من الغموض على هذا العالم الغامض.
تتميز Kepler-1125 b بأنها “سوبر أرض”، عالمٌ ضخم يفوق حجم الأرض بمعامل كتلة يبلغ 4.04 مرات كتلتها. هذا الكوكب يبدو كأنه ينحني للخلف بسحره الفائق، حيث يكمن في رقم مضاعف للكتلة مقارنة بكوكبنا الأرض، مما يجعله تحفة استثنائية في سماء الليل.
وإذا كان حجم Kepler-1125 b يتجاوز حجم الأرض بمعامل نسبي يبلغ 1.84، فإنها تتميز أيضًا بمدارها الفريد، حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.1348 وحدة فلكية. تدور حول نجمها المضيء بفترة دوران تبلغ 0.048459962 يومًا، ما يضفي على هذا العالم السماوي إيقاعًا فريدًا في رقصته مع الجاذبية.
تكتنز Kepler-1125 b بسمة الأمان، حيث يكمن سر اكتمال دائرتها المدارية في عدم انحرافها بشكل كبير عن شكل دائري، إذ تظهر الشكلية المستقرة لمدارها بقيمة صفر للاستدارة. ولقد تم اكتشاف هذا العالم الرائع في عام 2016، حيث أضاءت أدوات الكشف عنها في مهمة مليئة بالتحديات.
من الجدير بالذكر أن الاكتشاف تم باستخدام طريقة العبور، حيث قام الكوكب بعبور وجه نجمه الأم، ما أدى إلى تغيير طفيف في السطوع يمكن قياسه بوضوح. هذا الأسلوب الابتكاري في الكشف عن الكواكب خارج المجموعة الشمسية يبرز تقدم العلم والتكنولوجيا في فهمنا لأسرار السماء.
وبهذا، يكون Kepler-1125 b قد أضاءت سماءنا بومضة من ألوان الكون، مكرمًا بجماله وغموضه، ومثيرًا لفضول الإنسان الذي لا ينضب، معتبرًا إياه تحفة فنية تكونت على لوح فلكي بعيد.