تتعدَّد الكواكب في السماء الليلية، ومن بين هذا الجمال الكوني يبرز كوكبٌ مذهل يُدعى Kepler-1111 b، الذي يقع على بُعدٍ يُقدَّر بحوالي 2745 سنة ضوئية من الأرض. إن هذا الكوكب ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earths”، حيث يكمن سر جاذبيته في تفوقه على كواكبنا الأرضية العادية في الكتلة والأبعاد.
يتميَّز Kepler-1111 b بالعديد من الخصائص الفريدة التي تثير فضول علماء الفلك والمهتمين بالكواكب. يبلغ سطوع النجم الذي يدور حوله Kepler-1111 b حوالي 14.88 مقدار نجومي، مما يجعله ضمن الكواكب الصعبة الرصد ولكنه يعكس جاذبية لا تُهمل.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث قامت التكنولوجيا الحديثة بكشف الستار عن أسرار السماء. يعتبر Kepler-1111 b ذا كتلة مضاعفة تبلغ حوالي 4.66 مرة كتلة الأرض، وقطراً مضاعفاً بمقدار 2.0 مرة قطر الأرض. هذه القياسات تضعه في فئة الكواكب الضخمة وتجسِّد جزءاً من سحره الفلكي.
تدور Kepler-1111 b حول نجمه الأم بمدار يُقدَّر بحوالي 0.0872 وحدة فلكية، ويستغرق ذلك حوالي 0.024093088 يومًا أرضيًا لاكتمال دورته حول النجم. تظهر الدقة والاستقرار في حركته حيث يتمتع بتمركز دائري تقريبًا دون وجود تغيُّرات زاحفة.
إحدى النقاط المثيرة للاهتمام هي أن Kepler-1111 b تمتلك شكلًا مائلًا تجاه الدائرة بقيمة صفر، مما يشير إلى أن مدارها يميل بشكل ضئيل. هذا يلقي الضوء على التناغم الفريد لهذا الكوكب في نظامه الشمسي.
تم استخدام طريقة الكشف عن العبور “Transit” لاكتشاف هذا الكوكب البعيد، حيث يلاحظ العلماء تغيُّرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم. تلك اللحظات العابرة تكون فرصة لفحص تكوين الغلاف الجوي والخصائص الفيزيائية لهذا الجسم الفلكي الرائع.
في النهاية، يظل Kepler-1111 b أحد الألغاز الكونية المثيرة التي تتيح للإنسان نافذة نحو السماء، حيث تجتمع الجمالية والتعقيد في محطة واحدة، مما يجعله محطة مثيرة للأسئلة والاستكشاف المستقبلي.