في العام 2016، كشفت الدراسات الفلكية عن وجود كوكب جديد يحمل اسم Kepler-1110 b، وهو عضو في عائلة الكواكب الخارجية المثيرة للاهتمام. يتمتع هذا الكوكب بمواصفات فريدة ومثيرة للاستكشاف، مما يجعله محط أنظار العلماء والباحثين في مجال الفضاء.
تتميز Kepler-1110 b بموقعها البعيد في الفضاء، حيث يبلغ المسافة بينها وبين الأرض حوالي 2371.0 سنة ضوئية، ما يجعلها تبعد بشكل كبير عن النظام الشمسي الذي نعيش فيه. ورغم بُعد هذا الكوكب، يظهر بريقه النجمي بشكل واضح على السماء، حيث يبلغ تألقه النجمي حوالي 16.274 مقدار. يتمتع Kepler-1110 b بطابع يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يُصنف ككوكب من النوع “Neptune-like”.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يتميز Kepler-1110 b بكتلة تعادل 7.56 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة بالمقارنة مع كوكبنا. وبالنسبة للقطر، يبلغ قطره حوالي 0.237 من قطر كوكب المشتري، مما يمنحه حجمًا مميزًا يضاف إلى فرادته.
تدور Kepler-1110 b حول نجمها الأم بمدار يبلغ نصف قطره حوالي 0.0754 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.026557151 يوم، ما يعني أنه يتمثل في كوكب يتميز بحركة سريعة حول نجمه. وبالرغم من سرعتها الكبيرة، يظهر أن مدارها يخلو من التغيرات الشديدة، حيث تكمن نسبة الانحراف المداري (الاستدارة) في قيمة صفر.
تم اكتشاف Kepler-1110 b باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث يتم رصد تغيرات طفيفة في إشعاع نجمها الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة تسمح للعلماء بتحديد بعض خصائص الكواكب بشكل مباشر، مما يجعل عملية الاكتشاف أكثر دقة وفعالية.
باختصار، يُعتبر Kepler-1110 b من بين الكواكب البعيدة والمثيرة للاهتمام في علم الفلك، حيث تكمن فرادتها في مجموعة من الخصائص الفيزيائية والفلكية التي تجعلها محط دراسة وتفكير للعديد من الباحثين في مجال الفضاء.