في نطاق لا يمكن تصوره من الفضاء الخارجي، تبرز كوكب Kepler-1106 b كواحد من المجرات السماوية المدهشة، مكمَّلًا للمجموعة المتنوعة والغنية التي تشكل الكون اللامتناهي. يتوسط هذا الكوكب السوبر الأرضي، الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الفضاء الخارجي، الفراغ الذي يبلغ بُعده 3558.0 سنة ضوئية عن الأرض. تتلألأ نجمة النظام التي يدور حولها Kepler-1106 b بلمعانها الذي يبلغ 14.863 درجة، مضيئة بنور يتلألأ كجوهرة نادرة في سماء الكون.
ما يميز هذا الكوكب الفريد هو طبيعته الفريدة كسوبر أرض، حيث يتسم بخصائص استثنائية تميزه عن الكواكب الأخرى في النظام الشمسي. تعود اكتشاف Kepler-1106 b إلى عام 2016، حيث تم رصده لأول مرة بواسطة طريقة العبور الكوكبي (Transit)، الأسلوب الفعَّال الذي يكشف عن وجود الكواكب من خلال قياس انخفاض في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم.
وبالنظر إلى المعلومات الكاملة والشاملة حول Kepler-1106 b، يظهر الفارق الرائع في كتلته الذي يُقدر بمعامل ضعفها مقارنة بالأرض، مما يبرز سماته الكتلية الفائقة. بالإضافة إلى ذلك، يتجلى قطره الذي يضاهي 1.65 مرة قطر الأرض، مما يكسبه هيكلًا فريدًا ومميزًا ضمن عائلة الكواكب السوبر الأرضية.
تتميز مداراته المذهلة، حيث يتحرك في مسار دائري بنصف قطر يبلغ 0.0239 وحدة فلكية، ويحتاج إلى فترة دوران قدرها 0.003559206 سنة. تتسم مدارات Kepler-1106 b بعدم وجود تغيير غير طبيعي في شكلها، حيث تظهر خصائصها بشكل منتظم ومستقر.
وفي سياق ذلك، يميز هذا الكوكب السوبر الأرضي نفسه بعدم وجود تغير في شكل المدار (Eccentricity)، مما يجعله يندرج تحت قائمة الكواكب ذات المدارات الدائرية الثابتة والمستقرة.
تمثل وسيلة الكشف عن هذا العالم الفريد تقنية العبور الكوكبي (Transit)، حيث تتيح للباحثين تحديد وجود الكواكب عن طريق رصد تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يساهم في فتح نافذة جديدة على عالم الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويساهم في توسيع آفاق الفهم حول تكوين وتطور الكواكب الأخرى في الكون.
في النهاية، يُعتبر Kepler-1106 b ملاحظة مميزة في سجل الاكتشافات الفلكية، حيث يبرز بأهميته وفرادته كسوبر أرض تشكل قضية دراسية ذات أهمية كبيرة في استكشاف أسرار الفضاء اللامتناهي وتفاعلاته المعقدة.