في أعماق السماء اللامعة، تتلألأ كواكب لامعة تروي حكايا مثيرة للدهشة حول الكون اللامتناهي. تعد كوكب Kepler-1102 b واحدة من هذه الكواكب الساحرة التي تعكس جمال وغموض الكون. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في عام 2016، حيث فتحت لنا نوافذ جديدة لفهم الكواكب البعيدة وتأملاتها الغامضة.
تتميز Kepler-1102 b بموقعها البعيد في الفضاء اللامتناهي، حيث تبعد عنا بمسافة تقدر بحوالي 4065.0 سنة ضوئية. يظهر الكوكب ببريق فائق على السماء بلمعان ستيلاري يبلغ 14.928، ما يضفي عليها سحرًا فريدًا في رقصة النجوم. وبفضل طريقة الاكتشاف التي تعتمد على عبور الكوكب أمام نجمه، أو ما يعرف بـ “Transit”، كشف العلماء عن هذا الجمال الكوني.
ما يجعل Kepler-1102 b أكثر إثارة هو تشابهها بنيوبتون، الكوكب الثامن في نظامنا الشمسي. حيث تظهر القياسات أن كتلتها تضاعف بنسبة 7.56 مقارنة بالأرض، مما يشير إلى كثافة فائقة وتكويناً جذاباً للعلماء. بالإضافة إلى ذلك، يظهر النصف القطري للكوكب بنسبة 0.237 مقارنة بجوبيتر، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم تركيب هذه العوالم البعيدة.
تدور Kepler-1102 b حول نجمها المضيء بنصف قطر مداري يقدر بحوالي 0.2731 وفترة دوران تبلغ 0.14045174 سنة، ما يضفي على حياة هذا العالم الفريد إيقاعاً خاصاً. ورغم تلك الحركة الراقصة، يظهر الكوكب بشكل ثابت دون انحراف في مساره، حيث تبلغ الشذوذ في مداره قرب الصفر.
تنضح هذه الرحلة إلى Kepler-1102 b بالإثارة والتحديات العلمية، حيث يعمل العلماء جاهدين لفهم أسرار هذا العالم الغامض. إن كل رصد وقياس يكشف عن قطع جديدة في لغز الكون، مما يعزز فهمنا لهذا الكوكب البعيد ويفتح الأبواب أمام استكشافات مستقبلية لأعماق الفضاء.