في نطاق الكواكب السماوية المثيرة للإعجاب والتي تستحق اهتمام المستكشفين الفضائيين، نجد كوكبًا فريدًا يعرف باسم Kepler-110 b. يأخذ هذا العالم الفضائي مكانة مميزة في السماء اللامتناهية، حيث يبعد عنا بمسافة تقدر بحوالى 1913.0 سنة ضوء. يظهر هذا الكوكب بدرجة سطوع ستلارية تبلغ حوالي 13.003، ما يعكس الوهج الخافت الذي يلف هذا العالم الغامض.
Kepler-110 b يندرج تحت تصنيف “Super Earth”، مما يعني أنه يتمتع بحجم أكبر قليلاً من حجم الأرض. اكتشف هذا الكوكب الغامض في عام 2014، مما جعله واحدًا من الكواكب الأخيرة التي تم اكتشافها في هذا النطاق الزمني القريب. ومن اللافت للنظر أن كتلته تعادل حوالي 4.01 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كثافة وكتلة استثنائيتين.
عند النظر إلى الأبعاد الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أن قطره يضاهي قرابة 1.83 مرة قطر الأرض. هذا يمنح Kepler-110 b ملامحاً فريدة ومختلفة عن الكواكب الأخرى، مما يعزز فهمنا للتنوع الكبير في الكون الفضائي.
تدور Kepler-110 b حول نجمه الأم بنصف قطر يقدر بحوالي 0.107 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.034770705 يومًا لإكمال دورته حول النجم. تتميز مداره بعدم وجود تحول بيضاوي (eccentricity = 0.0)، مما يظهر أن حركته حول نجمه ثابتة ودائمة.
الأسلوب الذي تم اكتشاف Kepler-110 b به هو العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الفعالة قد فتحت أفقًا جديدًا للباحثين لدراسة تكوينات الكواكب وخصائصها بشكل مفصل.
إن Kepler-110 b يشكل إضافة هامة لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يعرض لنا تنوعًا مدهشًا في الخصائص الفيزيائية والحركية لهذه العوالم البعيدة. يمثل هذا الاكتشاف نافذة ممتعة لاستكشاف أسرار الكون وفهم أعماقه الغامضة.