في أعماق السماء، ينبض الكون بحياة وتنوع لا حدود له، ومن بين هذا السحر الفلكي يظهر لنا كوكبٌ جديد يدعى Kepler-1098 b. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة وسحر لا مثيل له، حيث يقع على بُعد ضخم يبلغ 3422.0 سنة ضوئية من الأرض.
رغم بعده الشاسع، يتلألأ Kepler-1098 b في سماء اللانهاية ببريق خافت يبلغ تألقه الظاهر 14.886 نجميًّا، ما يجعله كوكبًا يعبق بالغموض والجاذبية الفلكية. يتبادر إلى الذهن تلك اللحظة الساحرة عند اكتشافه في عام 2016، حيث فُتِحت أمام علماء الفلك أبواب جديدة لاستكشافاتهم في عالم الفضاء اللامتناهي.
ما يميز Kepler-1098 b أكثر هو أنه يُصنف كـ “سوبر إيرث”، كوكب غريب يتمتع بخصائص تجعله يبرز بين باقي الكواكب. يتسم بكتلة مضاعفة تبلغ 2.24 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًّا لا يُعدونه إلا في أعماق الفضاء.
وإذا كانت الكتلة مُلفتة، فإن قطره لا يقل بجماله، حيث يبلغ معامل قطره 1.3 مرة مقارنة بالأرض، مما يمنحه مظهرًا فريدًا وساحرًا عند نظرنا إليه من بُعد آمن على هذا الكوكب.
تدور Kepler-1098 b حول نجمه الأم بمسافة تُقدر بـ 0.0358 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانه حوالي 0.0068446267 سنة. إن تمايل مداره قريب من الصفر، مما يشير إلى أن حركته حول نجمه تكون أكثر تناغمًا وانتظامًا.
تم اكتشاف Kepler-1098 b باستخدام أسلوب متطور يعرف بـ “طريقة العبور” (Transit)، حيث يتم قياس التغييرات في السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمام وجه النجم. هذا الأسلوب الدقيق يسهم في فهمنا الأعمق للكواكب البعيدة وخصائصها المتنوعة.
إن Kepler-1098 b يمثل نافذة جديدة نحو الغموض والتشويق في عالم الفضاء، حيث يستمر العلماء في استكشافاتهم ودراستهم لفهم أسرار هذا الكوكب الساحر وما قد يكون يخبئه لنا من ألغاز واكتشافات مذهلة في الأفق.