في سماء اللانهاية، تتلألأ نجوم لامعة، وبين هذا البحر السماوي المهيب، تبرز كواكب عديدة، منها الكوكب Kepler-1096 b، الذي يعتبر واحدًا من الكواكب الفائقة الأرضية التي تشكل محورًا للاهتمام والبحث الفلكي. ينتمي Kepler-1096 b إلى عائلة الكواكب الضخمة، حيث يكمن سحره وغموضه في مجموعة من المعلومات الرائعة والمثيرة.
بدايةً، يتمتع Kepler-1096 b بموقع متقدم في الفضاء، حيث يبلغ مسافته عنا نحو 1233.0 سنة ضوئية. يظهر هذا الكوكب البعيد في سماءنا بلمعان ساطع يصل إلى 15.438 درجة من اللمعان النجمي، مما يجعله واحدًا من الكواكب القابلة للمشاهدة بواسطة التلسكوبات الأرضية.
تأتي معلومات اكتشاف Kepler-1096 b في إطار الرؤى الحديثة للفلك، حيث تم اكتشافه في عام 2016. كان هذا الاكتشاف البارز نتاج استخدام أساليب الرصد الدقيقة، وتحديداً بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون تغييراً في اللمعان النجمي عندما يعبر الكوكب أمام نجمه الأم.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يكتسب Kepler-1096 b سمات الأرض الفائقة، حيث يتجلى ذلك في مضاعف كتلته الذي يبلغ 2.07 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزناً فائق الثقل. وبالنسبة للقطر، يظهر أن Kepler-1096 b يمتلك قطراً يضاهي 1.24 مرة قطر الأرض، ما يجعله يعتبر “Super Earth”، أي كوكب فائق الأرض بحجمه وبنيته.
تأخذ Kepler-1096 b جولة مثيرة حول نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع مداره الفلكي نحو 0.034 وحدة فلكية. وبهذا الشكل، يحتاج الكوكب الى حوالي 0.007939767 يوم لاستكمال دورته الشمسية، ما يجسد حركته الدقيقة والسريعة حول محوره.
رغم قربه الظاهري لشمسه، يظهر Kepler-1096 b بحالة من الاستقرار في مداره، حيث يكون ارتفاع الشذوذ المداري (eccentricity) الخاص به صفر، مما يشير إلى استقرار وتناغم في حركته حول نجمه.
إن Kepler-1096 b يعد نقطة مثيرة في خارطة الفضاء والكواكب البعيدة، حيث تمتلك هذه الكوكب الفائقة الأرضية ميزاتها الفريدة والتي تشد انتباه الباحثين والعلماء الفلكيين على حد سواء، وتفتح نوافذ جديدة من الفهم حول تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.