في سماء الفضاء اللامتناهي، يظهر لنا عالم غامض يدعى Kepler-1093 c، كوكب ينتمي إلى فئة الكواكب العظيمة المعروفة باسم “سوبر إيرث”. يتميز هذا الكوكب بمسافة تبلغ حوالي 3500.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله عضوًا في مجموعة متنوعة ورائعة من العوالم الفضائية التي تمثل تحديًا لفهمنا للكون وتنوعه.
تبرز Kepler-1093 c في سماء الليل بسطوع نجمي يبلغ 13.781 درجة حسب مقياس اللمعان النجمي، وهو مؤشر على قوة الضياء الذي يمكن أن يصلنا من هذا الجسم السماوي. إن الاكتشاف الرائع لهذا العالم البعيد جاء في عام 2016، مما أضاف بعدًا جديدًا إلى سجلات استكشاف الفضاء وأسراره.
تتميز Super Earth بخصائص فريدة، حيث يظهر Kepler-1093 c بكتلة تعادل 4.5 مرات كتلة الأرض. هذا يشير إلى أنه يحمل عبءًا فضائيًا هائلًا نسبيًا، مما يفتح أمام الباحثين أفقًا جديدًا لفهم كيفية تكوين وتطور هذه العوالم الضخمة في نظم الكواكب البعيدة.
معامل الشعاع لهذا الكوكب أيضًا يثير الدهشة، حيث يبلغ 1.96 مرة شعاع الأرض. هذا يعكس تنوع الظروف البيئية على سطحه ويعزز الفضول حول الطبيعة المحتملة للحياة على هذا العالم السماوي الغامض.
يدور Kepler-1093 c حول نجمه الأم، وهو النجم الذي يتعامل معه بشكل حميم، على مدار يبلغ 0.394 وحدة فلكية. يستغرق الكوكب حوالي 0.2455852 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم، مما يمنحها توقيتًا فريدًا في هذا النظام الفلكي.
الكوكب يظهر بأنه يلتزم بمدار مستقر بدرجة كبيرة، حيث يبلغ تمدده التماثلي 0.0، مما يعني أن مداره حول النجم يكون دائمًا مستقيمًا دون تغيير في الشكل الهندسي.
أما طريقة اكتشاف هذا الكوكب البعيد، فقد تمت باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس تغيرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء فهم ميزاته وخصائصه بشكل أفضل.
في النهاية، يبقى Kepler-1093 c كوكبًا فريدًا في عالم الكواكب السماوية، يشد انتباهنا ويلهم الباحثين لاستكشاف المزيد من أسرار الفضاء والكواكب التي تدور في هذا السماء اللانهائية.