عند التحدث عن الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يظهر كوكب Kepler-1092 b كجسم فلكي مذهل يستحق التفكير العميق. يقع هذا العالم الغريب على بعد حوالي 3201.0 سنة ضوء من الأرض، في سماء تلك المناطق البعيدة حيث ينعدم لدينا القدرة على رؤيته بالعين المجردة.
تتسم Kepler-1092 b بخصائص فريدة تميزها في عالم الكواكب الخارجية. يُعتبر هذا الكوكب من نوع “سوبر إيرث”، وهي تصنيف يشير إلى كواكب ذات كتلة وحجم أكبر من الأرض. يتميز Kepler-1092 b بكتلة مضاعفة تبلغ 4.94 مرة كتلة الأرض، وهذا يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة مقارنةً بكوكبنا.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز Kepler-1092 b بشعاع يبلغ 2.07 مرة شعاع الأرض، مما يبرز حجمه الكبير بالمقارنة مع كواكب النظام الشمسي. يعزى اكتشاف هذا العالم البعيد إلى عام 2016، حيث استخدمت طريقة العبور (Transit) لاكتشافه. هذه الطريقة تعتمد على ملاحظة التغيرات في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، وهي واحدة من الوسائل المؤثرة لاكتشاف الكواكب البعيدة.
تدور Kepler-1092 b حول نجمه الأم على بُعدٍ قدره 0.2996 وحدة فلكية، وتتميز بفترة دوران قدرها 0.16043805 يومًا. يلاحظ أن الكوكب لا يتمتع بتباين في مداره، حيث يكون التمدد المداري (eccentricity) له صفرًا، مما يشير إلى أن مداره دائري بشكل كبير.
وفيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية الفريدة لهذا العالم البعيد، يظهر Kepler-1092 b كجسم فلكي يُحدد بعلاماته الفريدة والمميزة في مجال دراسة الكواكب خارج نطاق الشمس. يبقى هذا العالم الغريب محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين، الذين يتساءلون عن أسراره وعن تأثيرات بيئته الفريدة على طبيعة الكواكب الخارجية بشكل عام.