في أعماق السماء، تتلألأ نجمة بريقها، وتنير الليل بإشراقتها الساحرة، وعلى مشارف هذا الكون اللامتناهي، نكتشف مذهلة Kepler-1089 b، الكوكب الذي يتألق في سماء الفضاء بجماله الفريد وخصائصه الفلكية الرائعة. إنه عالم آخر، ينتمي إلى عائلة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earths”.
يبعد Kepler-1089 b عنا بمسافة تبلغ 846.0 سنة ضوئية، حيث يتوسط الفراغ الفضائي بينه وبيننا. ورغم بعده الكوني، يظهر لنا بوضوح في سماء ليلنا، حيث تصلنا أشعته الساطعة بدرجة نجمة ذات لمعان تبلغ 16.233 درجة. تلك اللمحات الفلكية تعكس جمال الكون وعجائبه الخفية.
هذا العالم الساحر يُصنف ضمن فئة “Super Earth”، وهي تصنيف فلكي يشير إلى الكواكب الضخمة التي تتجاوز كتلتها وحجمها تلك الخاصة بالأرض. Kepler-1089 b يتميز بكتلة تضاعف قدرها 4.01 مرة مقارنة بالأرض، ونصف قطر يبلغ 1.83 مرة من نصف قطر الأرض. هذه الأرقام الفلكية تجعله كوكبًا فريدًا في عالم الكواكب الضخمة.
تدور Kepler-1089 b حول نجمه الأم بمدار دائري رائع، حيث يبلغ نصف قطر المدار الشمسي للكوكب حوالي 0.0497 وحدة فلكية. وبفضل هذا المدار المثير، يتكامل هذا العالم في نظامه الشمسي بشكل جميل، ويحقق توازناً فريداً في علاقته مع نجمه.
تستغرق Kepler-1089 b حوالي 0.013963039 سنة لاكتمال دورته حول نجمه، وهي فترة زمنية تضفي على هذا الكوكب نغمة فلكية خاصة. يتميز بمدار دائماً بت excentricity يساوي صفر، مما يجعل حركته حول نجمه مستقرة ودائمة.
تم اكتشاف Kepler-1089 b في عام 2016، حيث ألهم الباحثين وعشاق علم الفلك على حد سواء. واستخدمت أسلوب الاكتشاف “Transit”، الذي يعتمد على رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في السطوع يمكن قياسه واستخدامه لاكتشاف ودراسة الكواكب البعيدة.
إن Kepler-1089 b هو عالم غامر في عالم الفضاء، يتسم بخصائصه الفريدة والمثيرة. يمثل هذا الكوكب نافذة فريدة تفتح لنا على عوالم أخرى في هذا الكون الواسع، ويثير الفضول حول الحياة الممكنة خارج كوكبنا الأم، الأرض.