في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة والأنظمة الشمسية البعيدة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم “Kepler-1088 b”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام الباحثين وعشاق علم الفلك.
يقع كوكب Kepler-1088 b على بعد مسافة تبلغ حوالي 915.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله جزءًا من الكواكب البعيدة التي تشكل جزءًا من نظام النجوم Kepler-1088. تبرز سطوع النجم الأم Kepler-1088 بقيمة مغناطيسية تقدر بـ 11.472، مما يجعله نجمًا متوسطًا من حيث اللمعان.
تصنف الكوكب Kepler-1088 b كـ “Super Earth”، وهي فئة من الكواكب الضخمة إلى حد ما، حيث يعتبر كتلته أكبر بمعامل يبلغ 2.6 مقارنةً بكتلة الأرض. وبالنسبة لقطره، يعد Kepler-1088 b أكبر قليلاً من الأرض، حيث يصل معامل القطر إلى 1.42 مرة قطر الكوكب الأزرق.
تم اكتشاف كوكب Kepler-1088 b في عام 2016، وقد جذب انتباه العلماء بفضل طريقة اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit). يعني ذلك أنه تم اكتشافه عن طريق رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه أثناء دورانه حوله.
من الناحية الفيزيائية، يتمتع Kepler-1088 b بخصائص فريدة تشمل نسبة كتلة تفوق تلك الخاصة بالأرض، وهو ما يفتح أفقًا لفهم أعماق الفضاء وتنوع الكواكب. بالإضافة إلى ذلك، فإن مداره الذي يبلغ 0.1602 يوماً وفترة دورته الدورية التي تبلغ 0.06324436 يوم تعكس تفاصيل دقيقة عن نظامه الفلكي.
من الناحية الفنية، يتميز Kepler-1088 b بعدم وجود تمدد في مداره (باعتباره كوكبًا يُصنف كـ Super Earth)، وهو ما يجعله أحد المواضيع البحثية المثيرة للاهتمام في ميدان الفلك. تلك الاكتشافات تسهم بشكل كبير في توسيع أفق الفهم البشري للكواكب الخارجية وتحليل تفاصيلها المعقدة.