في الكواكب اللامعة للعلماء وروّاد الفضاء، تظهر Kepler-1087 b كنجمة منيرة في سماء الفضاء، مستحوذة على اهتمام الباحثين بفضل مجموعة متنوعة من الخصائص الرائعة التي تميزها. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016 من خلال استخدام أسلوب الكشف عن المرور، الذي يعتمد على رصد تغيرات في الإضاءة الناتجة عن عبور الكوكب أمام نجمه الأم، ما يُعرف بظاهرة العبور الكوكبي.
يتمتع Kepler-1087 b بخصائص ملفتة تزيد من تعقيداتها وجاذبيتها الفلكية. يتواجد الكوكب على بُعد يبلغ حوالي 1183 وحدة فلكية من الأرض، وهو يتألق بلمعان يصل إلى 12.973 في المقدار المطلق للسطوع النجمي. يتمتع Kepler-1087 b بصفة الكوكب الصخري (Terrestrial)، وهو عبارة عن كوكب صلب ذو سطح صلب يشبه إلى حد كبير الظروف الكونية التي تجدها على الأرض.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يتمتع الكوكب بكتلة تعادل حوالي 16.5% من كتلة الأرض، مما يجعله أخف من كوكبنا الأزرق. وبناءً على الأبعاد، يبلغ نصف قطر Kepler-1087 b حوالي 61% من نصف قطر الأرض، مما يجسد تنوعًا في التكوين الكوكبي. يتداول الكوكب حول نجمه الأم على مدار بلغ حوالي 0.0148 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته الشمسية حوالي 0.0019 سنة، ما يجعله ينتقل بسرعة عالية في مداره حول النجم.
رغم أن Kepler-1087 b يظهر بمدار مستقيم بدون تحول في مساره الدوري، فإنه يتميز بعدم وجود تمدد في مداره (eccentricity=0.0). تلك الخصائص تسهم في جعله كوكبًا مثيرًا للاهتمام للعلماء الفلكيين والمستكشفين الفضائيين، حيث يكشف عن قطع مثيرة من لغز الكواكب ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف أعماق الفضاء وأسراره الكونية.