في إحدى الزوايا النائية للكون، حيث يتأرجح السحاب الفضائي بأنغام عجيبة، نجد نجمًا ضوءه يتلألأ في سماء المجرة، هو نظام Kepler-1086. يتألف هذا النظام من مجموعة من الكواكب التي تدور حول هذا النجم الساطع بأناقة فائقة. من بين هذه الكواكب، تظهر Kepler-1086 c ككوكب يثير الدهشة ويشع بسحر خاص.
تتميز Kepler-1086 c بمسافة فاصلة تبلغ حوالي 1520.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعلها جوهرة فلكية نادرة تتلألأ في سماء هذا النظام الشمسي البعيد. يتميز النجم الأم، الذي يملك تألقًا يصل إلى 16.002 درجة، بإشعاعه القوي الذي يضيء ليل الكواكب المحيطة به.
تظهر Kepler-1086 c بصفة خاصة ككوكب من نوع “نبتوني”، حيث تشبه خصائصه الفيزيائية تلك التي نعرفها من كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. وفيما يخص الاكتشاف، تم العثور على هذا الكوكب الساحر في عام 2016، حيث انفصل عن خفايا السماء بعد جهد بحث دقيق باستخدام طريقة العبور الفلكية.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يتسم Kepler-1086 c بكتلة تبلغ 8.96 مرة مضاعفة لكتلة الأرض، مما يعزز من جاذبيته الفائقة ويخوض رحلة الزمن والفضاء بثقل خاص. أما بالنسبة للقطر، فيظهر هذا الكوكب الساحر بأبعاد تشير إلى أنه يعادل 0.262 مرة قطر كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
تدور Kepler-1086 c حول نجمها الأم على مدار بعيد يبلغ نصف قطره 0.503 وحدة فلكية، وتستغرق الكوكب فقط 0.4421629 سنة لاكتمال دورته الفلكية. تتميز مداره بتمايل هادئ بلغت قيمته صفر، مما يعني أن حركته حول نجمها تتسم بالانتظام والدقة.
أخذًا بعين الاعتبار طريقة الكشف عنه، تم اكتشاف Kepler-1086 c باستخدام طريقة العبور الفلكية، حيث تم رصد تغييرات طفيفة في إشعاع النجم عندما يقوم الكوكب بعبوره أمامه. هذا الاكتشاف يضيف إلى مجموعة الألغاز الكونية ويفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب البعيدة والغامضة التي تتجول في أنحاء هذا الكون الواسع.